إن ما قام به السيد رئيس الوزراء من مصارحة لجموع الشعب المصري في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم بحضور وزيري الكهرباء و البترول عن أزمة إنقطاع الكهرباء يعني الكثير، فبداية إن إعتذار السيد رئيس الوزراء عن إنقطاع التيار الكهربائي لجموع الشعب المصري فهذا أمر يقدر كثيرا و يثمن و يستحق الإشادة ويعني الكثير لجموع الشعب المصري الذي عانى من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في ربوع الدولة المصرية، وما أيد هذا الإعتذار هي الحلول التي طرحتها الحكومة المصرية للتعامل مع الأزمة بداية من توفير المواد البترولية والإجراءات السريعة واللازمة لحل الأزمة مما يجعل الرسالة الواضحة أن الحكومة المصرية لم تكن بمعزل عن حل الأزمة طوال الوقت والمصارحة بالحلول والشعور بالمسؤولية تجاه المواطن المصري أمر يجعل من هذا المؤتمر الصحفي حدثا نشيد به في تحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه المواطن المصري والذي نأمل معه وضع حلول استباقية طوال الوقت لكثير من الأمور. وأيضا ما تبع ذلك من توجيه رئاسي لوضع خطة استباقية لوقف إنقطاع التيار الكهربائي حتى نهاية فصل الصيف فكانت رسالة هامة لجموع المصريين في هذا الشأن، ولذا تحدث السيد رئيس مجلس الوزراء عن توقف انقطاع التيار بداية من الأسبوع الثالث من شهر يوليو حتى نهاية الصيف مما يعني سرعة وكفاءة التعاطي مع هذه الأزمة.. مصر ستظل قادرة على مواجهة التحديات والتي قلما تمر بها دولة وبهذه الشراسة هذا قدرنا وهذا وطننا والكل على قدر المسؤولية للمرور بأزماتنا مهما كانت، إن ما تمر به الدولة المصرية من تبعات التغير المناخي ليست فريدة به فالكل يتحدث عن أزمة الطاقة منذ عقد مضى، وأن الطلب العالمي على الطاقة في إزدياد مما يجعل البشرية جمعاء تحت وطأة هذا الإحتياج والذي يضع العالم كله أمام مسؤولية هامة وهي مجابهة أخطار اتغير المناخي والإسراع في وتيرة التحول للطاقات النظيفة والمتجددة.. حفظ الله مصر.