عقد اليوم السبت، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة تحت عنوان "الكلمة والصورة فى أدب الأطفال". أدار الندوة أحمد نوار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سابقاً، وشارك فى الندوة الأديبة الأردنية الأصل سارة طالب السهيل، وكاتب الأطفال يعقوب الشارونى. بدأت سارة حديثها بالتأكيد على أن الأطفال لم يتعلموا فى الأساس كيفية الحفاظ على كتبهم ويحترمونها، مشيرة إلى أن هناك مقولة معروفة هى "دخل الجنة من جذب الطفل للقراءة" لما يحتويه أى كتاب من قيم اجتماعية وسلوكية تساعدهم على النمو العقلى والفكرى وزيادة الروابط الاجتماعية. وترجع سارة قلة عدد كتب الأطفال إلى قلة الاهتمام المعنوى والمادى. الكاتب الكبير يعقوب الشارونى صاحب التاريخ الطويل فى مجال الكتابة للأطفال تحدث عن مجموعة من القواعد الهامة التى يجب الالتزام بها عند الكتابة للأطفال أهمها التركيز على الرسوم، لأن الطفل فى مراحله العمرية المبكرة يترجم كل الكلام إلى صور. وحكى الشارونى القصة التاريخية ل "آليس فى بلاد العجائب"، فمؤلفها كان أستاذا فى الجامعة فى بريطانيا وشعر بالحرج من فكرة الكتابة للأطفال فأرسلها إلى دور نشر باسم مستعار حتى لا يعرف أحد من كتبها. وأوضح الشارونى، أن بعض قصص الأطفال التى يطلق عليها "خيال علمى مثل قصص بات مان وسوبر مان وغيرها مضرة جداً على تفكير الأطفال وإدراكهم، مشيراً إلى أنه يجب التفريق بين "التخريف والخيال العلمى". أوضح الشارونى، أن الورق الذى يطبع عليه كتب المدرسة يفسد الكثير من الصور فتضيع معناها، وإن كان هناك بعض المحاولات لتحسين الكتاب المدرسى. د.أحمد نوار قال إن فاقد الشىء لا يعطيه، فمصر ليس لديها تفكيراً علمياً حتى يكون لديها قصص أطفال علمية تخاطب عقلهم وتنميه.