بلتون المصرية تسعى لزيادة محفظة الاستثمارات إلى 32 مليار جنيه

قال رئيس مجلس إدارة شركة بلتون المالية القابضة، إن شركته تسعى لزيادة محفظة الاستثمارات والأصول التى تديرها إلى 32 مليار جنيه (5.31 مليار دولار) خلال عام.
وأضاف علاء سبع رئيس مجلس إدارة بلتون المالية فى مقابلة مع رويترز "ندير الآن أصولا بقيمة 22 مليار جنيه ونسعى لزيادتها إلى 32 مليار جنيه خلال عام من الآن".
وقال سبع بنبرة تحمل الكثير من الثقة والتفاؤل: "نسعى للتوسع خارجيا فى عدد من الدول، لدينا بالفعل مجموعة كبيرة من الأفكار نسعى لتنفيذها فى 2013."، وكانت بلتون أعلنت فى 11 أبريل الجارى أنها حصلت على رخصة لتقديم خدمات الأوراق المالية فى إنجلترا.
وقال سبع مؤسس بلتون والذى شارك من قبل فى تأسيس المجموعة المالية هيرميس "رخصة إنجلترا مهمة جدا لنا وستسمح بالتعامل مع المستثمرين فى إنجلترا دون الحاجة لوسيط. الرخصة تسمح لنا بفتح مكاتب فى أى من دول الاتحاد الأوروبى. نفكر الآن فى التوسع خارجيا فى قطاع السمسرة فى أكثر من دولة أخرى".
ويتبع بلتون المالية القابضة نحو 18 شركة متخصصة فى نشاط الاستثمار وإدارة الأصول والأوراق المالية وتغطية الاكتتابات، واحتلت شركة بلتون لتداول الأوراق المالية التابعة لبلتون المالية المركز السابع بين 139 شركة أوراق مالية فى مصر حتى 31 مارس الماضى.
وقال سبع الذى يستحوذ على نحو 20% من أسهم بلتون المالية: "رخصة لندن وإعادة هيكلة قطاع السمسرة ستجعلنا من أول ثلاث شركات فى مجال السمسرة فى مصر. قد نكون رقم واحد خلال 2012." ولم يخض فى تفاصيل.
وذكرت صحيفة المال المصرية اليوم، فى تقرير لم تنسبه إلى أى مصادر أن شركة بلتون لتداول الأوراق المالية ستتولى تنفيذ عرض شراء فرانس تليكوم لأسهم موبينيل فى حالة موافقة الرقابة المالية على عرض الشراء المقدم من فرانس تليكوم، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من بلتون على ما أوردته الصحيفة.
ونفى سبع أن تكون بلتون القابضة تبحث أى عمليات اندماج الآن بعد فشل مفاوضاتها مع بايونيرز بهذا الصدد فى 2010 .
وقال: "لا نفكر فى الاندماج مع أى كيان آخر أو بيع بلتون الآن. التفكير فى الآونة الأخيرة كان بسبب رغبة جزء من المساهمين فى تسييل استثماراتهم بالشركة، لكن بعد إعادة الهيكلة أصبح المستثمرون ببلتون الآن ينظرون لها على المدى الطويل".
وأضاف: "لدينا الآن مستثمرون متفائلون فى بلتون، لقد قمنا بإعادة هيكلة المساهمين ومجلس الإدارة والشركة (بلتون) من الداخل، وإعادة هيكلة نشاط السمسرة وتداول الأوراق المالية من أهم ما قمنا به".
وقالت بلتون فى مارس الماضى، إنها انتهت من الاتفاق على بيع 51% من قطاع السمسرة لشركة كومباس كابيتال مقابل 45 مليون جنيه.
وقال سبع الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة وارتون بالولايات المتحدة الأمريكية: "قررنا دخول شريك فى قطاع السمسرة بدلا من بيعه بالكامل، سنرفع رأسمال قطاع السمسرة إلى 60 مليون جنيه بدلا من 45 مليون، ولكننا مازلنا ننتظر موافقة الجهات المسئولة".
وتابع "نسعى للتحول للربحية فى قطاع السمسرة من خلال العمل فى أسواق أخرى لم نكن نعمل بها".
وأظهرت نتائج الشركة أن صافى الخسائر المجمعة بلغ 106.6 مليون جنيه (17.7 مليون دولار) فى عام حتى 31 ديسمبر الماضى مقابل صافى ربح 2.1 مليون جنيه، وتوقع سبع عودة بلتون للربحية مرة أخرى خلال 2012 .
وقال "كل المؤسسات فى مصر تمر بمرحلة انتقالية الآن، أتوقع عودة بلتون للربحية من جديد فى 2012".
وأرجعت بلتون خسارتها فى 2011 إلى مصروفات غير متكررة ونتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر.
ودفع عام من التوترات السياسية والمشاكل الاقتصادية فى البلاد معدل البطالة وعجز الميزانية وميزان المدفوعات للارتفاع وقلص الاحتياطى الأجنبى. ويرى كثير من الاقتصاديين أنه لا مفر من خفض قيمة الجنيه.
وقال سبع العضو بمجلس إدارة البنك الأهلى المصرى "انخفاض الاحتياطى النقدى الأجنبى دليل على ما يمر به الاقتصاد المصرى وحجم العجز فى الموازنة والحاجة لتمويله يوضح مدى صعوبة الفترة الماضية".
ويرى سبع أن الاقتصاد المصرى يحتاج إلى خلق 700 ألف فرصة عمل سنويا للحافظ على معدل التشغيل.
وقال "لابد من استيراد رؤوس أموال من الخارج لبناء مؤسسات وشركات لخلق فرص العمل المطلوبة. ولابد أن توفر مصر البيئة المناسبة لدخول الاستثمارات الأجنبية، يجب التغلب على البيروقراطية وتوفير الأمان للمستثمر".
وتواجه الحكومة المصرية سلسلة من الإضرابات والاعتصامات لعمال يطالبون برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وتوفير وظائف وتثبيت العمالة المؤقتة. وتواجه العديد من الاستثمارات العقارية الأجنبية فى مصر قضايا بشأن تخصيص أراضى لها بالأمر المباشر دون العودة لقانون المزايدات.
وقال سبع: "الأمان للمستثمر يعنى أن يستثمر فى دولة بها سيادة قانون فلا يجوز أن يعقد المستثمر اتفاقا مع الدولة ثم تتراجع الدولة بعد فترة عن الاتفاق".
وأضاف "مصر بها فرص كثيرة جدا لبناء كيانات استثمارية مربحة للمستثمرين. المشكلة فى مصر ليست فى خلق فرص الاستثمار بل فى التأكد من وجودها".
وبسؤاله عن الانتخابات الرئاسية وما يمكن أن تساعد به فى استقرار الأوضاع فى مصر قال: "الرئيس المقبل ليس بيده عصا سحرية ولكن انتخابه خطوة فى الاتجاه الصحيح للوصول لنظام سياسى جديد. أمامنا من سنة إلى سنة ونصف حتى يكون لدينا وضوح للرؤية السياسية فى مصر التى تمكن المستثمر من تحقيق ربح".
وتجرى الانتخابات الرئاسية يومى 23 و24 مايو وتجرى جولة الإعادة - إذا لم تحسم النتيجة من الجولة الأولى - يومى 16 و17 يونيو، وسيعلن اسم الفائز يوم 21 يونيو حزيران إذا أجريت الإعادة.