"أمسية ذهبية" جمعت آرثر كونان دويل وأوسكار وايلد في المزاد

تعرض دار سوثبي للمزادات مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات العتيقة التي تعرضها للبيع منها المخطوطة الوحيدة لآرثر كونان دويل لكتاب "علامة الأربعة" وهى النسخة الأصلية المكتوبة بخط اليد.
ومن المتوقع أن يتم بيع المخطوطة بمبلغ 1.2 مليون دولار تقريبًا، نظرًا لقدمها ومكانتها بين قراء دويل. وكما ذكرت شبكة سي إن إن، فإن المخطوطة أنيقة، تحتوي فقط على تعديلات طفيفة من جي إم ستودارت، رجل الأعمال الأمريكي ورئيس تحرير مجلة ليبينكوت الشهرية في وقت كتابة هذه القصة.
وقال سيلبي كيفير، كبير المتخصصين الدوليين في الكتب والمخطوطات في دار المزادات، إن جميع مخطوطات كونان دويل الأخرى الباقية، والتي يوجد معظمها في المتاحف، لا تظهر عليها علامات تذكر لتحريرها وأضاف: "سواء كان دويل قد قضى الكثير من الوقت في التفكير في ذهنه قبل أن يكتب الكلمات... لكن يبدو أنها قد تشكلت بالكامل تقريبًا، من عقله إلى قلمه".
تأتي المخطوطة في الأصل من مجموعة يحتفظ بها جامع الكتب المقيم في شيكاغو، الدكتور رودني بي سوانتكو، الذي توفي قبل عامين وسيشمل المزاد الذي سيقام في نيويورك صباح 26 يونيو ، كتباً نادرة أخرى إلى جانب رواية دويل. ويشمل ذلك أربع روايات للكاتب ف. سكوت فيتزجيرالد، وبعض نسخ الطبعة الأولى من رواية "لوليتا" للكاتب فلاديمير نابوكوف.
وتعرض سوثبى أيضًا مجموعة مختارة من رسائل دويل للبيع وتتوافق الرسائل مع أمسية صيفية في عام 1889 أطلق عليها دويل اسم "الأمسية الذهبية" في سيرته الذاتية التي كتبها عام 1924 بعنوان "ذكريات ومغامرات" ففي هذا المساء، اجتمع دويل وأوسكار وايلد في حفل عشاء في فندق لانجهام في لندن أقامه جي إم ستودارت وخلال هذا الاجتماع، تقرر أن يبدأ دويل العمل على "علامة الأربعة"، روايته الشهيرة عن شيرلوك هولمز، وأن يلتزم وايلد بكتابة "صورة دوريان جراي".
وقال كيفر: "من الصعب التفكير في مؤلفين معاصرين قد يكونان أقل تشابهًا من كونان دويل وأوسكار وايلد، ومع ذلك فهما على مائدة العشاء معًا ويتحدثان عما يعملان عليه حاليًا". وأضاف: "لذا فأنت في بيئة العصر، وهذا يساعدنا حقًا على فهم نشأة المخطوطة وإنشاءها بطريقة نادرًا ما تحدث" وسيتم إجراء المزاد الشرقي يوم 26 يونيو في نيويورك.