نظرا لانتشار الفيروسات الكبدية المزمنة وما ينتج عنها من تليف كبدى فيوضح دكتور رامى سعيد عامر استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى قائلا: "يتم عمل عينة من الكبد لمعرفة درجة خشونة وتليف الكبد (f0-f1-f2-f3-f4)، ويتم أيضا عمل العينة الكبدية قبل أخذ عقار الإنترفيرون لمرضى الفيروس الكبدى سى، ومن المعروف أنه يوجد بعض السلبيات للعينة ومن أهمها الآلام الشديدة والنزيف، مما قد يعرض المريض لمخاطر جسيمة وفى بعض الأحيان قد تكون غير كافية، مما يعرض المريض لأخذ عينة أخرى، وذلك يحمل المريض عبأ نفسيا وجسديا كبيرا. وقد نجحت التكنولوجيا الفرنسية الحديثة مؤخرا فى ابتكار جهاز الفيبروسكان وهو جهاز عبقرى يتم عن طريق تحديد درجة خشونة وتليف الكبد بطريقة آمنة وسهلة عن طريق استخدام موجات تتخلل أنسجة الكبد، ويتم قياس سرعتها بواسطة الجهاز، ويستطيع هذا الجهاز فحص أنسجة الكبد بطريقة أفضل قد تفوق العينة الكبدية تقريبا بمائة مرة. ويتم عمل الفحص للمريض فى حوالى خمسة دقائق فقط دون الإحساس بأى ألم أو التعرض لأى من مضاعفات العينة الكبدية. وقد تم عمل أبحاث ووسائل عدة عن هذا الجهاز على مستوى العالم وعرضت هذه النتائج فى مؤتمرات أوروبية وأمريكية، وبذلك يكون التشخيص بطريقة آمنة وسهلة دون التعرض لأى مخاطر قد تضر بصحة المريض.