أصبح الإيطالى ماريو بالوتيللى، مهاجم مانشستر سيتى الإنجليزى، مادة دسمة للصحف الإنجليزية فى الفترة الأخيرة بسبب تصرفاته وسلوكياته السيئة وغير المسئولة والتى صنعت له الشهرة دون الحاجة أن يبذل مجهودًا فى الملعب وأن يساعد فريقه فى التتويج بالبطولات. أثار بالوتيللى (21 عامًا) أزمات عديدة فى الآونة الأخيرة داخل محيط الساحرة المستديرة وخارجه، وتعرض لانتقادات لاذعة من الجميع، ولم يكن هذا الأمر بالجديد على المهاجم الإيطالى من أصل غانى الذى عانى فريقه السابق الإنتر الإيطالى منه مرارًا بسبب سوء سلوكه الذى انتهى برحيله عن النادى فى صيف 2010 إلى مانشستر سيتى الذى يعانى هذا الأمر الآن. من جانبها، لم تتوان صحيفة "ذا صن" الإنجليزية فى نشر كل ما يخُص فضائح بالوتيللى وكان آخرها الحادث الذى تعرض له اللاعب الخميس الماضى فى وسط مدينة مانشستر، عندما اصطدمت سيارته بسيارة أحد مشجعى فريق مانشستر يونايتد، حيث أكد هذا المشجع الذى يخضع للعلاج حاليًا فى المستشفى من ارتجاج فى المخ وبعض الإصابات، أنه نجا من الموت بسبب سرعة تدافع بالوتيللى بسيارته. جاء هذا الحادث بعد يومين فقط من الفضيحة التى كشف عنها بالوتيللى وكأنه يتباهى بالرذيلة، عندما اعترف بأنه قام بممارسة الجنس مع فتاة ليل كانت على علاقة فى الماضى مع واين رونى مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزى وكادت تنهى علاقته بزوجته. أبدى نادى مانشستر سيتى قلقه الشديد من سلوكيات بالوتيللى غير المسئولة والتى لها تأثير سلبى على الفريق، وتجلى ذلك بوضوح فى المشادة التى وقعت بين بالوتيللى وزميله فى الفريق ألكسندر كولاروف فى الملعب وعلى مرأى من الجميع بسبب ركلة حرة، بينما نفى لاعب الوسط يايا توريه الخناقة مع بالوتيللى بالرغم أن الصحف الإنجليزية تناقلت هذا الخبر. أما روبيرتو مانشينى، المدير الفنى للمان سيتى، فقد ضاق صدره من تصرفات اللاعب وظهر ذلك فى التصريحات الأخيرة التى أدلى بها المدير الفنى الإيطالى حينما قال إنه يتمنى لو مازال لاعبًا وفى نفس الفريق مع بالوتيللى حتى يوجه له "نطحة" كل يوم بسبب سوء سلوكه، مؤكدًا فى الوقت ذاته على أنه لاعب موهوب ودائمًا ما يصنع الفارق خاصة فى المباريات الكبيرة والهامة. فيما أعرب هارى ريدناب، المدير الفنى لفريق توتنهام الإنجليزى، عن شكره بأنه لم يمتلك لاعبًا "مشكلة" مثل بالوتيللى، مؤكدًا على أنه يمتلك مواهب عديدة فى كرة القدم ولكنه للأسف يفتعل المشاكل دائمًا، كما لام فى حديثه على مانشينى الذى ضمه لصفوف المان سيتى بالرغم من علمه بمشاكل اللاعب عندما كان مدربًا لفريق الإنتر.