"أركب إيه" فريق يرشدك لطريقك بأسرع وقت وأقل تكلفة

بعد أن عاش فى السعودية معظم حياته عاد إلى مصر وظل لمدة ثلاث سنوات يعانى من "التوهان" فى شوارع مصر نتيجة "الفتى المصرى" قرر عبد الرحمن سعيد طالب فى كلية هندسة عين شمس أن يقدم لمصر فريق "دليل المواطن التائه" أو "أركب إيه".
"عاوز أروح من "محطة" إلى "محطة" هذا كل ما يطلبه "أركب إيه" ليقوم هو بإخبارك عن وسائل المواصلات التى يمكن أن تستقلها، ومنذ أن تم إطلاقه فى 19 أكتوبر 2011 حصل على 130 ألف عملية بحث، كما فاز به عبد الرحمن وفريقه فى أول معسكر تقيمه مايكروسوفت لتطبيقات ويندوز 7 للهواتف فى مصر بالمركز الأول.
تبدأ قصة "أركب إيه" من اهتمام عبد الرحمن بمعرفة كل كبيرة وصغيرة فى المواصلات فتحول إلى دليل ناطق إلى أصدقائه ليقوم كل من يريد أن يذهب إلى مكان، بالاتصال به، ليعرف كيف يذهب إلى أى مكان ليفكر بعدها فى ابتكار موقع "أركب إيه".
وقد استطاع الفريق الذى تكون من ثلاث طلاب من جامعة عين شمس، هم محمود حسان وأحمد حمدى وأحمد سامى أن يجمع حتى الآن جميع المواصلات العامة فى القاهرة والإسكندرية، وسيشهد التحديث الذى سيطلق فى غضون شهر تحديثات كبيرة لخط سير الميكروباص.
"كل ما نطلبه من الحكومة هو صورة من المعلومات التى لا تكلفهم شيئا، ويمكن أن ندفع ثمن تصوير الورق إذا لم تستطيع الحكومة دفعه، هذا ما قاله محمود بعد معاناة مع الحكومة ومكاتبها الرديئة.
يقول عبد الرحمن: "تخيل لو كل سائح عربى أو أجنبى سيعرف إلى أين يذهب بأسرع طريقة وأقل تكاليف بدل المعاناة التى يشاهدونها فى المواصلات، كيف سيكون تأثير هذا على السياحة؟ وتخيل أنه لن يوجد مواطن مصرى تائه، وكل هذا دون أن نكلف أى شخص أى أموال". ورغم هذا كانت النتيجة أن الوزير رفض إعطائنا المعلومات.
فريق "أركب إيه" أصبح الآن لا يفارق كل منه جهاز الآى باد الخاص به ليخبروا "كل تايه" طريقه بشكل اجتماعى عبر صفحات الفيس بوك، وتويتر مع المشتركين معهم، ويقول عبد الرحمن: "نحن لا ننقطع عن دعم الموقع، ونحن فى المواصلات أو محاضرات الجامعة أو حتى أثناء الحوار الصحفى الذى نجريه معك والإصدار الجديد الذى نعمل عليه والتطبيقات ستدعم التفاعلية الاجتماعية بشكل كبير جدا".
إلى أين أذهب، بأقل التكاليف، أو بأسرع وقت، جميعها أسئلة ستكون إجابتها متاحة فى حدود شهر من الآن، من خلال موقع سيقوم بتغطية القاهرة والإسكندرية بشكل كامل ثم بالتريج نبدأ فى جمع البيانات عن باقى محافظات القاهرة".