استجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، لتوصية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفرض قيودًا على دخول الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل. وقالت القناة ال 13 الإسرائيلية إن القرار اتخذ مساء اليوم، خلال مداولات عقدت في هذا الشأن برئاسة نتنياهو ومشاركة وزير الأمن القومي، ووزير الدفاع يوآف جالانت، والجهات الأمنية المعنية، وذلك رغم تحذيرات الشاباك من فرض قيود تحد من دخول فلسطينيي مناطق ال48 إلى المسجد خلال شهر رمضان الذي يحل في شهر مارس المقبل. وأوضحت القناة أن رئيس الحكومة، نتنياهو، قبل توصية الشرطة والوزير المتطرف بن جفير، ومن المتوقع أن يكون دخول عرب إسرائيل (الفلسطينيين داخل إسرائيل) إلى القدس خلال شهر رمضان، مُقيدًا. من جانبها، قالت القناة ال 12 إن الحكومة الإسرئيلية قررت فرض قيود على دخول فلسطينيين ال48 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن أعداد المصلين والقيود العمرية التي ستفرض على الأشخاص الذي سيسمح لهم بدخول المسجد. وحسب القناة، فإن بن جفير يطالب بحظر دخول المصليين من سكان الضفة الغربيةالمحتلة إلى المسجد الأقصى نهائيا خلال رمضان، في حين تطالب الشرطة بتقييد أعمار المصلين للسماح لمن هم في ال65 عامًا من العمر فما فوق بدخول المسجد الأقصى، فيما أوصى (الشاباك) بالسماح لمن يبلغون من العمر 45 عاما فما فوق بدخول المسجد الأقصى. وقال نتنياهو خلال المداولات حسب القناة ال 12: إن "هناك منطقا في طلب فرض القيود"، وطلب من الجهات المعنية تقديم توصيات تتعلق بمعايير الأعمار والأعداد التي ستشملها القيود، ورجحت القناة أن يتم السماح بدخول الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاما فما فوق، بالإضافة إلى الأطفال حتى سن العاشرة. ولم تتخذ الحكومة الإسرائيلية بعد، قرارًا بشأن السماح بدخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربيةالمحتلة، إلى المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان. وقال مسؤولون في الأجهزة الأمنية، خلال مداولات عقدت في الأيام الماضية، إنه "إذا تم منع عرب إسرائيل (فلسطينيو الداخل) الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء من دخول الحرم القدسي في شهر رمضان، فإن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة في أوساطهم". وأضاف المسؤولون، بحسب القناة 13، أن "القابلية لانفجار فلسطينيي القدسالشرقية والفلسطينيين في إسرائيل في أعقاب خطوة من هذا القبيل يمكن أن تكون أكبر بكثير مما قد يحدث في (الضفة الغربية)".