كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن عدد الساعات التى يتم استغراقها فى الولادة الطبيعية ارتفعت بشكل كبيرة فى هذه الأيام، مقارنة بما كان يحدث من خمسين سنة مضت، وذلك بسبب تغيير الأساليب والوسائل المستخدمة داخل غرف الولادة، وهو ما جعل زمن الولادة حاليا يزيد بمقدار 2.6 ساعة مقارنة بمدة وزمن الولادة قديما، وذلك عند الولادة الأولى، بينما ارتفع بمقدار ساعتين فقط مع الولادات التالية. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "American Journal of Obstetrics and Gynecology"، وذلك بالعدد الصادر فى الثلاثين من شهر مارس الماضى، وأشرف على إجرائها باحثون من المعهد الوطنى للصحة والمعهد الوطنى لصحة الطفل. وقام الباحثون بمقارنة البيانات الخاصة ب40000 حالة ولادة من عام 1959 إلى عام 1966، وكما قاموا بدراسة 100000 حالة ولادة حديثة فى الفترة من 2002 إلى 2008، وظهر جليا الفرق فى الوسائل المستخدمة أثناء الولادة فى كلا الحقبتين الزمنيتين المختلفتين ودورها فى تأخير زمن الولادة أو التعجيل به. وعلى سبيل المثال كان الأطباء فى الستينيات من القرن الماضى يستخدمون جراحات توسيع المهبل قبل الطلق مباشرة بالإضافة إلى شيوع استخدام الملقاط الطبى للمساهمة فى إخراج الطفل من قناة الولادة، بينما يستخدم الأطباء حاليا هرمون "oxytocin" فى حالة ضعف تمدد عنق الرحم أو عند إيقاف الولادة بشكل طبيعى، وكما يمكنهم الاعتماد على الولادة القيصرية. وتوصلت الدراسة إلى أن معدل الولادات القيصرية فى الوقت الحالى ارتفع بمقدار 4 أضعاف مقارنة بالخمسين سنة الماضية، حيث أصبحت الولادات القيصرية تمثل 12% من حالات الولادة كلها، فى الوقت الذى كانت تمثل فيه 3% فقط من حالات الولادة فى الماضى.