عن دار العين للنشر بالقاهرة، صدر ديوان جديد للشاعر جمال القصاص بعنوان "نساء الشرفات"، وهو الديوان التاسع له فى سياق تجربته الشعرية. يتخذ الديوان من الشرفة مثيراً جمالياً لإثارة الرؤى والأسئلة والاشتباك مع نثريات الواقع اليومى بلغة شعرية سلسة تتقاطع فيها هواجس أخرى للإيقاع يستقيها من الفن التشكيلى، ولغة السينما والمسرح، والتراث الشعبى. وعلى مدار فصول الديوان التسعة تبرز المرأة كطاقة حية مفتوحة بحيوية على تجليات الحياة والوجود، وتتناثر فى فضاء الحلم والذاكرة أوجاعها وهمومها العاطفية والاجتماعية والإنسانية، فيما يبرز صراعها مع ذاتها ومحيطها مثقلا بمفارقات وتعارضات الروح والجسد، ومكسوا بمسحة شجية من التوتر الدرامى. صدر لجمال القصاص من قبل دواوين:( خصام الوردة، شمس الرخام، السحابة التى فى المرآة، قبل البئر بعد المرآة، من أعلى بمحاذاة الموسيقى ،الإسكندرية رباعية شعرية، كولمبس على الحافة) وله قيد الطبع ديوان جديد بعنوان "فراغات صوتية"، كما صدر له كتابان نقديان فى الفن التشكيلى، الأول عن تجربة الفنان محمد عبلة، والثانى عن الدورة الثالثة لملتقى الأقصر الدولى لفن التصوير، وقد حصل القصاص على جائزة كفافيس الدولية فى الشعر من اليونان فى عام 1998. من أجواء ديوان "نساء الشرفات" يقول: "شعلتَا النّارِ ولوحةُ المساميرِ إرثهما الوحيدُ من جُعْبَةِ الحياة أبوهما كبيرُ الحِوَاةِ تركَ النِّهايةَ مفتوحَةً.. أمام المقهى العتيقِ المساميرُ تتلوّى فى شرائح اللهبِ تلتَفُّ كشمَّاعةٍ حول رقبةِ السماء. يَبْرُدُ الدُّخانُ يتمَدَّدُ فوق سطح الرغيفِ والجسدُ مثل ملعقةٍ صغيرةٍ يتجوَّلُ بين الأكواب".