اتهم أفراد الأمن المعتصمون بجامعة حلوان أمام مقر رئيسها، إدارة الجامعة بأنها وراء ما حدث فى المدينة الجامعية للطالبات منذ عدة أيام، حيث اقتحم شاب يبلغ من العمر 19 سنة المدينة الجامعية للطالبات متخفياً فى زى نقاب، وعلى الرغم من تحويله إلى نيابة قسم شرطة حلوان، قامت النيابة بحفظ التحقيقات فى هذه القضية دون اتخاذ أى إجراء ضده أو من وراءه، متهمين إدارة الجامعة بأنها هى من افتعلت هذه الأزمة لإقالة علاء يوسف مدير أمن الجامعة الذى حاول أكثر من مرة مطالبة إدارة الجامعة توفير الإمكانيات الأمنية اللازمة لأفراد الأمن، ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، ومن ثم الدفاع عن أمن الجامعة وحمايتها. ورفع المعتصمون لافتات مكتوبا عليها "الأمن الجامعى يريد عودة علاء يوسف"، "إحنا جايين لعودة الأمان مش جايين نتهان"، "الأمن يريد حقه فى التثبيت" و"لا لعودة الداخلية داخل الحرم الجامعى"، مطالبين بعودة العميد علاء حتى يعودوا لعملهم. من ناحية أخرى، روى أحد عمال المشتل بالجامعة، والذى يعتبر شاهدا على أحداث أمس، حيث اقتحم عدد من البلطجية الجامعة بغرض السرقة قائلين ل"اليوم السابع"، إنهم فوجئوا فى الساعة 3 فجراً بحركة غير عادية بالقرب من المشتل داخل الجامعة، فانتابهم حالة من الخوف لعدم وجود أى وسيلة للدفاع عن أنفسهم، وأنهم على يقين أن الاستعانة بأفراد الأمن لم يكن لها فائدة لأنهم غير مسلحين وغير قادرين على مواجهة هؤلاء البلطجية، مضيفاً أن البلطجية استطاعوا سرقة لوحة الكهرباء المتحكمة فى المدخل، بالإضافة إلى فك عدد من مواسير المياه، مشيرا إلى أن أفراد الأمن الذين حاولوا إلقاء القبض عليهم، إلا أن البلطجية أصابوا أحدهم بطلق خرطوش فى عينه وآخر فى بطنه. وأوضح عامل المشتل أن العاملين قرروا الامتناع عن المبيت داخل الجامعة لحين إمداد أفراد الأمن بالإمكانات اللازمة لمواجهة البلطجية بصفة مستمرة، خاصة أن سور الجامعة به العديد من الفتحات التى يتسلل البلطجية من خلالها، لأنها من الطوب الوردى الذى يسهل عملية الاقتحام.