أظهرت إحدى الدراسات الطبية الحديثة، أن مجرد إحداث تغييرات طفيفة فى العادات اليومية (تخفيف تناول الدهون، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة مرتين أسبوعياً، وتخفيف الوزن بشكل معتدل) يؤدى إلى إنقاص ظهور مرض السكر لدى الأشخاص الأكثر عرضة له، بنسبة أكثر من النصف. تهتم هذه الدراسة بداء السكر من النوع الثانى لدى الناضجين، الذى هو الأكثر انتشاراً، والذى له عوامل مواكبة منها زيادة الوزن ونقص الحركة. كانت نتائج تطبيق الحمية والبرنامج الرياضى، فى هذه الدراسة، مذهلة لدرجة اضطرت الباحثين لإنهاء الاختبارات قبل سنة من موعدها المحدد ونشر نتائجها فى أسرع وقت ممكن. أجريت الدراسة فى 27 مركزاً طبياً فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، واحتوت 3234 مريضاً من كافة الأجناس والطبقات. من المعروف أن عدداً كبيراً من عوامل خطورة ظهور مرض السكر، لا يمكن التحكم بها (العمر والانتماء العرقى والوراثة العائلية)، لكن هناك عوامل يمكن تغييرها هى :البدانة والجهد العضلى. مؤكدا أن النتائج العملية لهذه الدراسة لن تكون سهلة التطبيق على عامة الناس، لذلك تم تشكيل لجنة من الخبراء المختصين لمحاولة وضع جدول توصيات واضحة قبل نهاية السنة الحالية. يجدر الذكر أن هناك دراسات قليلة سابقة كانت قد أعطت نتائج مشابهة فى الصين وفنلندا، غير أنه لم يكن من المعلوم ما إذا كان تعميم هذه النتائج على الأجناس العرقية الأخرى ممكناً. فى الدراسة الجديدة، كان نصف المشاركين تقريباً من أعراق مختلفة، مثل الزنوج والأمريكان الإسبانيين والآسيويين، مع انطباق الفائدة عليهم جميعاً. كما وجدت الدراسة أن استعمال دواء Metformin يقى من احتمال حدوث مرض السكر، ولكن بنسبة أقل بكثير من الحمية والرياضة.