السفير البريطانى يؤكد لأسرة كريم أسعد إعادة فتح التحقيقات فى القضية

التقت أسرة الطبيب كريم أسعد أمس السفير البريطانى بالقاهرة جيمس وات لعرض مطالبهم فى القضية، وقالت آمال محمود والدة كريم أسعد عقب الاجتماع الأول مع السفير: "إننا لا نعترف بنتيجة جلسة الاستماع التى عقدت بإنجلترا، وكانت نتيجتها أن سبب الوفاة حادثه، لأنه لم يتم سؤالنا أو أخذ أقوالنا"، مشيرة إلى معرفتها بالتهديدات التى كان يتلقاها كريم.
وأضافت سارة أسعد شقيقة الطبيب أن مناقشتهم مع السفير لم تكن فى مسألة قتله من عدمه، وإنما حول أن ما يحدث الآن هو تكرار لنفس السيناريو القديم للمصريين الذين قتلوا بإنجلترا وكريم يأتى فى ترتيبهم السادس بعد على شفيق والليثى ناصف وعماد الفايد وسعاد حسنى وأشرف مروان، ودائما يتم إهدار دماء المصريين بسبب القضاء الإنجليزى، مؤكدة أن أسرتها لن تسمح باستهداف علمائنا لدى بريطانيا مرة ثانية، وقادرين على استرداد حقوقنا بعدة طرق ووسائل.
وأضافت الأسرة فى تصريحات لها إلى أن رد السفير أكد أنه سيضغط بكل قوته لفتح تحقيقات جنائية أخرى، وأنه سيتم سفر "ديتر" سكرتير أول السفارة إلى إنجلترا لمتابعة الوضع، وفى خلال شهر سيكون هناك تقرير من السفارة بكل الإجراءات التى اتخذوها من أجل حق شهيد العلم كريم أسعد.
وفى الاجتماع تم تسليم السفير خطاب موجه إلى الملكة والحكومة الإنجليزية والسفارة موقع من الأحزاب والحركات السياسية المصرية والعربية المتضامنة مع قضية شهيد العلم الطبيب كريم أسعد ممثلة فى أربع مطالب وهى، أولا الاعتراف رسميا بالجريمة من قبل الحكومة الإنجليزية، ثانيا اعتذار من الحكومة الإنجليزية عن مقتل مواطن مصرى على يد قتله إنجليز، ثالثا بدء تحقيق فى جريمة القتل ومحاسبة القتلة المعروفين لنا وبدء التحقيق فورا عن المتسبب المتعمد لإتلاف الجثمان لإخفاء آثار التعذيب والقتل، رابعا اعتذار رسمى من دبلوماسى السفارة "توم رايلى" لما بدر منه فى حق أسرة الطبيب.
فى المقابل ستصدر حملة "كلنا الطبيب المصرى" بيانا غدا، ستوضح خلاله ما دار فى اجتماع غرفة عمليات الحملة واللجنة التنسيقية لحملة كريم أسعد، وعن تبعيات الإجراءات التصعيدية فى الفعاليات المقبلة لحين تنفيذ جميع تلك المطالب.