تقدمت البعثة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة، مساء أمس الأحد، بشكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولى، حول الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة. وأكد السفير رياض منصور، مراقب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة، فى رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، أن "العنف الدموى والإرهاب الذى تشنه إسرائيل حالياً ضد الفلسطينيين، لاسيما فى قطاع غزة، يمثل انتهاكاً خطيراً لأحكام اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين فى الصراعات المسلحة، وأضاف أن السلطة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال تقوم بتنفيذ سلسلة من الضربات العسكرية، بما فى ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، حيث أدت الهجمات العسكرية ضد المدنيين فى الأيام الماضية إلى مقتل ما لا يقل عن 18 فلسطينيا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما، وإصابة العشرات من المدنيين الآخرين، بما فى ذلك النساء والأطفال، والعديد منهم مازال فى حالة خطيرة. ودعا السفير الفلسطينى فى رسالتيه "المجتمع الدولى، لا سيما مجلس الأمن الدولى، إلى الوفاء بالتزاماتهما بموجب الميثاق وبموجب القانون الدولى، بما فى ذلك القانون الإنسانى الدولى"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى لا ينبغى أن يظل استثناء لهذه المسئولية الخاصة بحماية المدنيين من جرائم الحرب والفظائع التى يواجهها من جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع. وشدد مراقب فلسطين على "ضرورة أن تتحمل إسرائيل - السلطة القائمة بالاحتلال - المساءلة عن جرائم عدوانها ضد الشعب الفلسطينى، وعلى المجتمع الدولى، بما فى ذلك مجلس الأمن، التصرف فورا لتحقيق وقف فورى لهذا التصعيد فى أعمال العنف، ومطالبة إسرائيل بتطبيق التزاماتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة وبوصفها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة".