سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرض الصحف البريطانية: أوباما يصف منتقديه بعدم المسئولية.. سفير بريطانيا السابق بدمشق يؤكد أن السوريين لا يرون مستقبلاً لهم تحت قيادة الأسد.. فيسك يتحدث عن التشابه بين حمص وسريبرينكا
الجارديان أوباما يهاجم المرشحين الجمهوريين للرئاسة ويصفه بانعدام المسئولية ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد اتهم بالأمس المرشحين الجمهوريين للرئاسة بالسعى دائماً لدق طبول الحرب تجاه إيران دون أن يمتلكوا الشجاعة السياسية لتبنى الخيار العسكرى فى هذا الصدد، أو حتى دراسة التكلفة الإنسانية التى قد تتكبدها الولاياتالمتحدة إذا اتخذت قراراً بالحرب ضد إيران. وأكد الرئيس الأمريكى أن سياسة العقوبات تعد الأجدى فى التعامل مع الملف النووى الإيرانى، خاصة أنها وحدت معظم أعضاء المجتمع الدولى حول ضرورة استمرار الضغط الدولى على الدولة الفارسية من أجل تقديم التنازلات المناسبة فيما يخص طموحاتها النووية، مضيفاً أن مثل هذه الوسيلة قد تفتح الباب لحل الأزمة دبلوماسياً. وأضاف أوباما أن أولئك الذين يدعون إلى الحرب ليست لديهم المسئولية الكافية لتقدير تداعيات مثل هذا القرار، والذى سيؤثر على حياة آلاف الشباب الأمريكيين الذين قد يشاركون فى تلك الحرب، وكذلك على الأمن القومى الأمريكى، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادى الذى شهد تدهوراً كبيراً خلال السنوات الماضية. وأضاف أن قرار الحرب ليس مجرد لعبة. جاءت تصريحات الرئيس أوباما بعد انتقادات عديدة وجهها المرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة الأمريكية ميت رومنى، والذى وصف موقف أوباما تجاه إيران ب"الضعيف"، وأعرب خلالها رومنى عن دعمه لفكرة السلام المدعوم بالقوة. الجدير بالذكر أن تصريحات أوباما قد جاءت بعد ساعات من إعلان جولة جديدة من المحادثات مع طهران بقيادة الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، وهو ما دفع الجمهوريين إلى اتهام أوباما بمحاولة استرضاء الإيرانيين. الديلى تليجراف السفير البريطانى السابق فى سوريا: السوريون لا يرون مستقبلا لبلادهم تحت قيادة الأسد أكد السفير البريطانى الذى تم استدعاؤه من سوريا مؤخراً سيمون كوليز أن النظام السورى الحالى لم يعد مقبولاً من جانب قطاع كبير من أبناء الشعب السورى، ومن بينهم أولئك الذين كانوا من بين مؤيدى النظام فى الأيام الأولى من الانتفاضة السورية. وأضاف السفير البريطانى الذى عاد إلى بلاده منذ أسبوع مضى فى حوار تليفزيونى نشرته صحيفة الديلى تليجراف أن نظام بشار الأسد يعمل على قمع الاحتجاجات التى اجتاحت مختلف البلدان السورية منذ ما يقرب من عام إلا أنه فشل فى إخماد الأصوات المناوئة له، مضيفا أنهم سوف لا ينجحون أيضا فى إخمادها خلال المستقبل. وأضاف أن شعبية الأسد قد تضاءلت كثيرا منذ بداية الانتفاضة، مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد أصبح لا يتمتع بدعم سوى 20 بالمئة من أبناء الشعب السورى حاليا وربما أقل. وأوضح أن السوريين غير المعارضين لنظام الأسد أو حتى للدماء التى أهدرت خلال العام الماضى فإنهم على الأقل لا يرون أى مستقبل لبلادهم تحت قيادة الأسد. الإندبندنت روبرت فيسك يرى أن ما يحدث فى سوريا يشبه مذابح سريبرينكا أكد الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك أن ما يحدث فى مدينة حمص السورية قد يعيد إلى الذاكرة ما حدث من قبل فى مناطق عدة من العالم نتيجة للعنف الشديد الذى انتهجه العديد من القادة الديكتاتوريين الذين كانوا يحكمون فى تلك الدول كصدام حسين فى العراق حافظ الأسد فى سوريا ومعمر القذافى فى ليبيا، خاصة أن هؤلاء الحكام قد عملوا على قمع معارضيهم بمختلف السبل للقضاء عليهم. وأضاف الكاتب أن ما تشهده مدينة حمص يشبه إلى حد كبير المذابح التى شهدتها صربيا عام 1995 ومدينة حما السورية عام 1982، لذلك يتساءل الكاتب حول كيفية السماح بتكرار تلك المذابح مرة أخرى فى حمص. ويرى أن هناك العديد من المقاربات بين مذابح حمص ومذابح صربيا منها قيام القادة العسكريين بقتل المدنيين، وادعاؤهم كذلك بمحاربة الإرهابيين الإسلاميين، بالإضافة إلى منع هيئة الصليب الأحمر الدولية من الدخول لإمداد الأهالى بالمساعدات الإنسانية، وكذلك منع الصحفيين من تغطية الأحداث، بالإضافة إلى فشل المجتمع الدولى فى التدخل لإنقاذ الموقف المتردى فى الحالتين. إلا أن الكاتب البريطانى قد أبرز اختلافاً مهماً بين حالتى صربيا وحمص، هى أن المسيحيين فى صربيا كانوا يقتلون المسلمين فقط؛ لأنهم مسلمون فى حين أن المسلمين فى حمص يقتلون نظراءهم المسلمين. وأضاف أن الأممالمتحدة كذلك قد تدخلت من خلال إرسال وحدات عسكرية إلى صربيا خلال المذابح التى قامت هناك فى التسعينيات من القرن الماضى، فى حين أنها تركت حمص بلا حماية. وانتقد فيسك الموقف الذى تتبناه بلاده الرافض لفكرة التدخل العسكرى فى سوريا رغم ما ترتكبه قوات نظام بشار الأسد من مذابح هناك، وهو ما يعكس حالة العجز التى تعانيها بلاده تجاهها، فى حين أن هناك تهديدات متلاحقة يتم إطلاقها حول ما أسماه برنامج إيران النووى "الأسطورى".