أعادت الثورة الكثير من تراثنا وأيقظت وعيا كان مغيبا لدى الكثير من الشباب، كما لعبت دورا كبيرا فى إعادة أصوت مصرية أصلية لبؤرة الضوء وكان من ضمن هؤلاء الفنان على الحجار مطرب من أبرز مطربى جيل الثمانينيات، والده الفنان إبراهيم الحجار، وجده على الحجار كان منشدا دينيا فى بنى سويف، وهو من مواليد إمبابة وحفظ القرآن الكريم، وهو فى سن صغير، ثم تخرج فى كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان أشتهر بأغنيات صلينا الفجر فين، والعديد من الأغنيات الأخرى عمل فى المسلسلات التلفزيونية، منها رحلة أبو العلا البشرى، يس وبهية، أولاد الشوارع، وفى المسرحيات الغنائية منها أولاد الشوارع، أبوريت شهرزاد، اتنين على الهوا، ليلة من ألف ليلة وليلة، رصاصة فى القلب، من أغنياته عابر سبيل، اعذرينى، تجيش نعيش، عمل فى بعض أفلام الفيديو كان دورة فى الفتى الشرير بدون غناء وينتمى إلى أفلام الحركة. فكان ل "على الحجار" حوار خاص مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامجها "هنا العاصمة " واليكم نصه : ◄ ما هو شعورك وإحساسك أثناء الغناء داخل الميدان؟ هناك شعور بالفخر يتملك كل مطرب، حيث إن الغناء وسط هذا الحشد الهائل من الثوار داخل الميدان يكسبك شعورا بالفخر والعزة، وخاصة عندما يرددون بعض الأغانى مثل "ضحكت المساجين"، كما اعتبر أن يوم رأس السنة من أجمل الليالى التى غنيت فيها، وأعتز بذلك اليوم . ◄ هل على الحجار بعد الثورة أكثر إنتاجا؟ لم يختلف إنتاجى على مدار 33 عاما، ولكن الفرق الوحيد أن أعمالى قبل الثورة كانت لا تعرض على التلفزيون المصرى، كما أن أسلوبى فى الغناء لم يتغير لأنه نبع من ثقافتى التى نشأت عليها، كما أرى أن الأزمات قادره على إخراج الكثير من الطاقات المكبوتة داخل الفنان . ◄ ماذا عن غنائك خلال احتفالات أكتوبر فى عهد مبارك؟ كان لى الشرف أن أغنى فى احتفالات أكتوبر، وعلى الرغم أنى كنت أرفض سياسية مبارك فى ذلك الوقت إلا أننى كنت أحترمه كرئيس للجمهورية، كما أننا لم نكن نعلم أن حجم الفاسد بهذا الكم، ولكنى رفضت أن أشارك بالغناء فى اعياد الشرطة. ومن حسن حظى أن بليغ حميدى هو أول من لحن لى، ولكنى دائما مع التطوير ومواكبة العصر ولكن ليس التغير . ◄ هل النظام السابق كان له تأثير على ذوق الشعب؟ النظام السابق استهدف تغيير التعليم والثقافة والإعلام لتضليل الشعب ونشر الغناء الهابط فى المجتمع وذلك للقضاء على هويته وثقافة . ◄ من سترشح للرئاسة الجمهورية؟ هناك العديد من الشخصيات البارزة التى أكن لها كل الاحترام والتقدير مثل (حمدين صباحى، عبد المنعم أبو الفتوح، أيمن نور) ولكنى كنت أتمنى ترشيح الدكتور محمد البرادعى لأنه من أهم الأسباب التى أدت لاندلاع الثورة، كما أننى متفائل جدا بالثورة المصرية، وأرى أن أعظم الثورات التى قامت لم تحقق أهدفها إلا بعد عشرات السنوات، وأنهى الحجار حواره بتوقعه أن الرئيس القادم للبلاد سيكون "متفصل"!