هل النائب السلفى أنور البكليمى "يكذب" أو لا "يقول الحقيقة".. هل حديثه عن هجوم مسلح وسرقة بالإكراه فى الكيلو 55 بطريق مصر إسكندرية الصحراوى "غير صحيح".. هل "صنع" رواية السرقة بالإكراه هربا من شىء ما.. المعلومات الجديدة فى الواقعة تقول رواية أخرى تحمل أخبارا "غير سارة" لنائب مجلس الشعب. المعلومات الرسمية وبالأوراق والمستندات تقول إن النائب كان فى مستشفى تجميل فى العجوزة عصر الثلاثاء الماضى وأجريت له جراحة تجميل بالأنف.. وفى الحادية عشرة من مساء نفس اليوم أصر النائب على مغادرة المستشفى.. وحاول الأطباء إقناعه بالبقاء خوفا عليه.. ولكنه كان مصمما وأحضرت إدارة المستشفى 8 أشخاص ليكونوا شهودا على أنه يريد أن يغادر وأنها، أى إدارة المستشفى، لا تريد تحمل المسئولية عن "مضاعفات" وخلافه. وفى اليوم التالى حسب بلاغ رسمى من الدكتور حمدى عبد الخالق فرج صاحب ومدير مستشفى سلمى فى العجوزة للأجهزة الأمنية.. شاهد ومعه "طاقم التمريض".. النائب فى برامج التوك شو وهو يتحدث عن تعرضه لحادث سرقة بالإكراه وأن المتهمين حطموا أنفه بمؤخرة أسلحتهم.. وأن هذا المريض هو الذى أجريت له جراحة تجميل بالأنف فى الرابعة من عصر الثلاثاء وأن ما يقوله عن حادث السرقة غير طبيعى. الرجل أضاف فى بلاغه أن "اللاصق" الموجود على وجهه يؤكد أنه لم يتغير منذ خروجه من المستشفى، وأن حديثه عن أن مسعفين وضعوا له "جبيرة" بعد تعرضه لواقعة سرقة بالإكراه فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى.. وأن 5 ملثمين هاجموه عند الكيلو 55 بطريق مصر إسكندرية الصحراوى وسرقوه بعد "مطاردة سينمائية" انتهت بسرقة 100 ألف جنيه منه وهشموا أنفه تحديدا عندما أخرج لهم كارنيه عضوية مجلس الشعب. الطبيب قدم الأوراق التى تدعم روايته و"تنهى" رواية نائب حزب النور.. أو "التمثيلية" التى جرت تفاصيلها فى مستشفى الشيخ زايد فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضى.. وحيرت الجميع.. وجعلت الكل يسأل عن سر الهجوم على السياسين تحديدا.. ولكن النائب "البكليمى" كان رحيما على "الأمن "فى تصريحاته وقال: "الحادث جنائى وليس سياسيا".. الآن ماذا يقول النائب عن الواقعة.. يقول سياسى.. جنائى.. ولا "تمثيلى وإخراجى". المتوقع أن يكذب الجميع رواية الطبيب.. لكن الطب الشرعى إذا لزم الأمر سيقول كلمته، سيقول إن ما حدث لأنف النائب هو "تحطيم" أو "تجميل".. تحطيم ببندقية آلية.. أم يد "جراح" هى التى عبثت فى الأنف.. ووضعت له هذه "الجبيرة المحترفة".. أنتظر ماذا سيقول الرجل.. وماذا سيقول حزب النور الذى ينتمى إليه النائب البكليمى عن الواقعة. النائب الذى وثق به الشعب أصبح "مسئولا" وحاملا ل "آمال وأحلام" أبناء دائرته فى البرلمان.. ماذا سيقول "سعد الكتاتنى" عن الواقعة.. هل يحيله إلى لجنة القيم.. أو هيئة مكتب.. أم يقول للنواب: "من يوافق على إحالة النائب البكليمى "يتفضل برفع يده".. ويفاجئ الجميع بأن من يرفع يده .. هو أبو حامد .. أو أبو العز الحريرى.... وكفى الله النواب شر عمليات التجميل...؟