شهدت منطقة السيدة زينب مطاردة مثيرة بالأسلحة النارية بين رجال الشرطة ومجموعة من الملثمين المسلحين والتى استمرت حتى منطقة المنيل، دون أن تسفر عن ضبط المتهمين الذين اقتحموا عقارا ملك صاحب شركة وأجبروا زوجته وأسرته على فتح خزينة الشقة، واستولوا على ما بها من أموال ومشغولات ذهبية، كما استولوا على خزينة شركته، ومع حضور رجال الشرطة قبل هروبهم ترك المتهمين الخزينة واستوقفوا "تاكسى" بالإكراه وأجبروا قائده على تركه، وفروا هاربين. أحداث تلك الواقعة، بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا من أهالى شارع كمال المتفرع من شارع مجرى العيون بالسيدة زينب، أفادوا فيه بدخول مجموعة من الملثمين يحملون الأسلحة النارية إحدى عقارات المنطقة، وأغلقوا باب العقار خلفهم، فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث لكشف ملابسات الواقعة. وعلى الفور انتقل ضباط مباحث قسم السيدة زينب، وفور وصولهم شاهدوا المتهمين يحملون خزينة حديدية وبحوزتهم أسلحة آلية أثناء خروجهم من العقار، فأسرع المتهمون بإطلاق الأعيرة النارية، فبادلتهم القوات إطلاق النيران، وهو ما دفعهم لترك الخزينة التى استولوا عليها وإيقافهم لسيارة تاكسى تحمل رقم "ل.ن.م.634" بالإكراه والاستيلاء عليها عقب إجبار قائدها "محسن.أ.ع" 61 سنة، على تركها، فأسرعت القوات بمطاردة المتهمين من السيدة زينب وحتى منطقة المنيل يمصر القديمة، حتى نجح المتهمين من الهرب وسط الشوارع. ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن المتهمين صعدوا العقار وهددوا "محاسن.ن.م" 50 سنة، ربة منزل، زوجة مالك العقار "أنصارى.أ.ص" 54 سنة، صاحب شركة توريدات، والمتواجدة بالطابق الثانى من ذات العقار، والمتواجد حالياً خارج البلاد، وإجبار زوجته وأسرتها على فتح الخزينة المتواجدة بدولاب حجرة النوم، والاستيلاء منها على مبلغ 50 ألف جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية، وعقب ذلك توجها لمقر الشركة واستولوا من داخلها على الخزينة المتواجدة بها، والتى قاما بتركها بمدخل العقار عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع رجال الشرطة. وأسفرت تلك المطاردة المثيرة عن إصابة مندوب الشرطة على محمد "بحروق بسيطة"، وعثر داخل مدخل العقار على 37 مظروفا فارغا لطلقات آلية، وبسؤال زوجة مالك العقار أيدت التحريات وأوضحت أن المتهمين تحدثوا معها باسم شهرة زوجها "الخواجة" على الرغم من أن هذا الاسم لا يعرفه سوى المقربين منه، فتم تحرير محضر بالواقعة، وجار تكثيف الجهود الأمنية لكشف ملابسات الحادث والوقوف على أسبابه وضبط مرتكبيه، وتم إخطار النيابة لمباشرة التحقيق.