أمن سوهاج يحتوى بوادر فتنة طائفية بسبب إشهار فتاة إسلامها

أسفرت الجهود الأمنية بمديرية أمن سوهاج عن احتواء بوادر فتنة طائفية اليوم عقب قيام أسرة مسيحية بالدخول فى إضراب عن الطعام بناحية مركز شرطة البلينا، معللين أن السبب وراء ذلك قيام أحد المسلمين باختطاف نجلتهم منذ عام وفشل كل الجهود فى اكتشاف مكانها وعودتها وذلك على غير الحقيقة، حيث أسفرت التحريات عن أن الفتاة المشار إليها ليست مختطفة بل أشهرت إسلامها رسميا وتزوجت من شاب مسلم وأنجبت أطفالا.
بدأت الواقعة عقب تلقى اللواء عبد العزيز النحاس مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من مركز شرطة البلينا بقيام أسرة مسيحية مكونة من أربعة أفراد بالدخول فى إضراب عن الطعام، مطالبين بعودة كريمتهم التى زعموا اختطافها من قبل شاب مسلم منذ عام كامل وفشل كل الجهود فى عودتها وكذلك قيام شقيق الفتاة بتجميع عدد من الشباب المسيحى وحملوا لافتات مكتوب عليها مارى اتخطفت.
وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة نائب المدير لمنطقة الجنوب والعقيد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث فرع الجنوب وتبين من خلال التحريات التى قام بها الرائد ضياء الدين قيام حليم قديس موسى وزوجته ونجليه بالإضراب عن الطعام بسبب خطف كريمة الأول "مارى حليم قديس" منذ حوالى عام وقيامهم بتحرير عدة محاضر فى هذا الشأن، وأكدت التحريات أن المذكورة تغيبت بتاريخ 6/9/ 2011 وأنها أشهرت إسلامها بموجب أوراق رسمية وأنها تزوجت من أشرف الدشناوى على إمام من البلينا وتم فض الإضراب.
وبعد ذلك حضر شقيقها وبرفقته بعض الأشخاص أمام القسم وأحضروا لافتة مكتوب عليها "مارى اتخطفت"، وعقب ذلك حضرت الفتاة من تلقاء نفسها هى وزوجها وقررت أمام أهلها أنها أشهرت إسلامها وأصبحت تدعى آية ممدوح عبد الفتاح العربى، وأنها لا ترغب فى العودة إليهم ولا الجلوس معهم وانصرفت.
بعدها تم التنسيق مع بعض القيادات الكنسية التى تدخلت واحتوت الموقف وتم فض الوقفة الاحتجاجية وإفهام الشباب المسيحى باتباع الطرق القانونية لعودة الفتاة، وأن النيابة قررت عقد جلسة بين الفتاة وأهلها وستقوم الشرطة بذلك الأمر الذى لاقى قبولا لدى الجميع وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 1149 إدارى المركز ولا توجد ثمة تداعيات أمنية.