حمل د.أحمد يوسف القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين، الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مسئولية تعطيل الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية، مؤكدا أن أى مبررات فى تأخير إنهاء الانقسام يجب تخطيها. وقال يوسف الذى شارك فى لقاءات الفصائل بالقاهرة، "كنا فى حركة حماس ننتظر من الرئيس أبو مازن إعلان تشكيل قائمة الحكومة لكن للأسف لم يعلنها وأنه حتى لم يبدأ مشاورات فى اختيار أسماء مرشحيها، لافتا إلى أن "عقدة التوافق على رئيس الحكومة انتهت باختيار أبو مازن رئيسا وأصبح الآن هو المكلف بذلك، لها فلماذا التأخير فى الإعلان؟"، مجددا قولة بأن المسئولية تقع بالتأكيد على عباس. وأضاف يوسف أن حركة حماس "لا تلام" فى هذا التعطيل، خاصة وأن الأجواء مهيأة تماما لذلك، ومصر دعمت وساعدت وفتحت أبوابها للخروج من هذه الأزمة وإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع. وعن أسباب تأخير أبو مازن إعلان تشكيل الحكومة، قال قيادى حماس إنه وحسبما ذكر الرئيس أبو مازن، أنه فى انتظار رد السلطات الإسرائيلية على طلبه بضرورة إجراء الانتخابات التشريعية فى القدس، إلا أن إسرائيل أعلنت قبل عدة أسابيع رفضها إجراء الانتخابات بالقدس، معتبرا أن ذلك لا يبرر تعطيل إعلان الحكومة وعودة الوحدة الفلسطينية، مضيفا أن أى عذر حول تأخير تطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام "غير مقبول"، مشيرا إلى أن تأخير إعلان الحكومة يعزز الانقسام ويؤثر سلبا على ملفات المصالحة الفلسطينية المتعثرة أصلا. وحول طرح حركة حماس لأسماء فى الحكومة، قال إن حماس لم تطرح أى أسماء لأنه كما اتفق عليه هى حكومة تكنوقراط مؤقتة، هدفها تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والسعى لوضع أسس إعادة إعمار قطاع غزة، مستدركا "إذا كان الرئيس أبو مازن فى الأصل لم يبدأ مشاوراته لاختيار الأسماء فكيف لحركة حماس أن تطرح مرشحين". يشار إلى أن حركة فتح أعلنت أن تأجيل تشكيل حكومة التوافق جاء استجابة لطلب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، وأن الرئيس "أبو مازن"، قد وافق على هذا الطلب وهو ما نفته حماس لاحقا.
