صدر للناقد الأدبى شوقى بدر يوسف كتاب بعنوان "غواية الرواية"، يفصح فى كل صفحة من صفحاته عن الولع والافتتان بهذا النوع من الحكى وارتباطه بالمتخيل الإنسانى. واستقر رأى الناقد على لفظة"الغواية" التى تأسر ألباب القراء وتبدو تجلياتها فى السرد الروائى، مشيرا إلى أن طموحات هذا الفن الروائى اقترنت بطموحات الإنسان وأحلامه، فمنذ سرفانتس ومدونته الروائية "دون كيخوته" التى مر على صدورها أكثر من أربعمائة عام وحتى الآن، لا تزال الرواية هى النبع الذى يستقى منه الإنسان جاذبية الحياة ومتناقضاتها. كما ركز على الأشكال السردية فى أدبنا العربى الحديث، والوعى الجمالى فى النص الروائى، وفى الشكل الفنى وعناصره المستوحاة من الواقع، الزمان، والمكان، والرؤى، والمعادل الموضوعى. واختار شوقى عددا من الروايات، مصرية وعربية مختلفة الاتجاهات وتبدأ براوية لنجيب محفوظ والرواية الصوتية "أفراح القبة نموذجا"، ويعود مرة أخرى بعد قرابة أربعين عاما إلى فرعونياته الأولى فى روايتى "العائش فى الحقيقة" ومدونة "إمام العرش".