ينظم منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية يوم الاثنين المقبل الموافق 20 فبراير، ورشة عمل بعنوان "رجع التلامذة"، والتى تهدف إلى رفع الوعى السياسى والاجتماعى للطلبة والطالبات، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، وبمشاركة الناشط السياسى جورج إسحاق. وقال الدكتور سامح فوزى، مدير منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، إن الورشة سيشارك فيها حوالى 50 طالباً وطالبة فى المرحلة الإعدادية من عدد من مدارس الإسكندرية، وأنه جارٍ دعوة عدد من المدارس الحكومية للمشاركة فى الورشة. وأشار إلى أن الورشة ستتناول موضوع الدستور، وسيتم من خلالها عقد نقاشات مع الطلبة لمعرفة آرائهم ومقترحاتهم وبلورة أفكارهم حول هذا الموضوع، خاصة مع ارتباط الدستور بالمتغيرات السياسية فى مصر. وأضاف أن منتدى الحوار سيعمل على توصيل نتاج المناقشات ومقترحات الطلبة إلى اللجنة المقرر تشكيلها لوضع الدستور الجديد. وأوضح أن ورشة العمل ستُعقد على مدار يوم واحد من خلال ثلاثة مراحل، الأولى للحديث عن الدستور وجمع المقترحات، والثانية سيتم تخصيصها للقيام بأنشطة متنوعة للتعبير عن اللحظة السياسية الراهنة فى مصر، وذلك بالرسم والخط والموسيقى والغناء والأشغال اليدوية، أما الثالثة فسيقوم فيها الطلاب بجولة داخل مكتبة الإسكندرية للتعرف على أنشطتها المختلفة ومراكزها، وزيارة القبة السماوية. يذكر أن منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية كان قد بدأ تقديم برنامج "رجع التلامذة" بعد ثورة 25 يناير فى مكتبة الإسكندرية وبيت السنارى بالقاهرة، ويهدف البرنامج إلى تدعيم فكرة حقوق الطلبة وواجباتهم وتعريفهم بها فى ظل تحقيق الديمقراطية والعدالة الإجتماعية، وتوعيتهم السياسية، وإشراك الطلبة فى المجتمع ليكونوا صنَّاعًا للمستقبل، ولإنشاء جيل جديد على درجة عالية من الوعى. ويقدم البرنامج مساحة للطلبة لعرض أفكارهم، ويوفر لهم معلومات مفيدة من خلال أساتذة ومفكرين وسياسيين وفنانين يشكلون قدوة ومرجع، مع تقديم العديد من النشاطات التى تساعد على تنمية مهاراتهم ووعيهم. وتضم فعاليات برنامج "رجع التلامذة" مجموعة من الجلسات وورش العمل، التى تقدم ألعابًا تربوية تعتمد على مجموعات عمل الحوار، وجلسات خبرات ومواهب التلاميذ، وجلسات مجموعات الإبداع للرسم والغناء والتمثيل والشعر. ويأتى برنامج "رجع التلامذة" انطلاقًا من حرص مكتبة الإسكندرية على حماية حقوق الطلبة وحقهم فى العيش فى ظل مجتمع ديمقراطي، وذلك من أجل إنشاء جيل واعد قادر على التفاعل مع المجتمع من خلال توسيع الفرص لهم للوصول إلى الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم.