شهدت محافظة سوهاج جولات مكثفة بطول المحافظة وعرضها لمرشحى الحرية والعدالة مع الساعات الأخيرة لجولة انتخابات الشورى التى تجرى غدا وبعد غد، وقاموا بزيارة معظم قرى ومدن المحافظة لتعريف الناخبين ببرنامج الحزب والاستماع إلى مشاكلهم عن قرب، بعد أن خسر الحزب المكانة الأولى، أما حزب النور والذى تصدر انتخابات الشعب بإجمالى عدد 11 مقعدا فرديا وقائمة وجاء الحرية والعدالة فى مركز الوصيف بإجمالى 8 مقاعد فردى وقائمة. ومن جانبه قام حزب الحرية والعدالة بحشد كافة قواه للمنافسة على المقاعد المخصصة للمحافظة والبالغ عددها 6 مقاعد منها أربعة مقاعد على القوائم الحزبية، ومقعدان على الانتخابات الفردية، وذلك فى مواجهة 12 قائمةً حزبيةً أبرزها "النور" و"الوفد" و"الكتلة" و"الإصلاح والتنمية" و"الوسط" و"المواطن المصرى" و67 مرشحًا فرديا، منهم عدد كبير من أعضاء الوطنى المنحل، حيث دفع الحزب على رأس قائمته بالدكتور محمود على قاسم (فئات) ووكيل كلية الطب بسوهاج، والذى يحظى بشعبية كبيرة بمدينتى سوهاج وطهطا، كما جاء الحزب بأشرف أبو خبر (عمال) رجل أعمال ابن مركز جهينة، والذى يعتمد على عصبيته وقبليته بمركز جهينة وعلاقاته الطيبة بالعديد من العائلات الأخرى بالمحافظة، ويذكر أن أبو خبر منع من الترشيح لانتخابات الشورى عام 2009، وتم احتاجزه من قبل جهاز أمن الدولة لرفضه التنازل لصالح مرشح الحزب الوطنى. كما دفع الحزب على المقعد النسائى بالدكتورة ابتهاج حسانين (فئات) مدرس بكلية التربية بسوهاج، والتى تنتمى لمركز المراغة، ودفع الحزب أيضا محمد كمال مدير عام التفتيش بوزارة العدل، رئيس جمعية الشبان المسلمين بلبلينا ورئيس جمعية التيسير للحج والعمرة وعضو بلجنة الدفاع الاجتماعى والأسرة المنتجة بالبلينا أما المقاعد الفردية جاء الحزب على مقعد الفئات بسيد البدرى مدير عام شركة مطاحن مصر العليا، وابن جزيرة شندويل بمركز سوهاج وعمال محمد الشنبلى أبن مركز العسيرات ويعمل مدرسا بمدرسة الصم بجرجا. أما حزب النور فقد دفع على رأس قائمته بالمرشح محمد حافظ سليمان على رأس القائمة، وهو مدير عام بمديرية الشباب والرياضة وابن قرية أولاد يحيى بمركز دار السلام، وينتمى لعائلة الهوارة وسبق أن خاض انتخابات مجلس الشعب عام 2005 مستقلا، وحقق نتائج طيبة ويتمتع بعلاقات طيبة بمراكز المحافظة المختلفة. والجدير بالذكر أن المرشح لا ينتمى للتيار السلفى، ولكن الحزب دفع به على رأس قائمته لشعبيته الجارفة وقوته. وعلى المقعد الفردى فقد دفع حزب النور بمرشح واحد فقط وترك لنفسه فرصة إجراء تربيطات مع بعض مرشحى العمل الأقوياء سالكا فى ذلك نهج حزب الحرية والعدالة فى انتخابات مجلس الشعب السابقة. الكتلة المصرية جاءت بثروت بخيت المحامى ابن قرية القبيصات بمدينة طهطا على رأس القائمة، والذى يعتمد فى العملية الانتخابية على أصوات الأقباط بشكل كبير من خلال جولاته داخل الكنائس، ودعم الدكتور إيهاب الخراط، رئيس مؤسسة العدالة والحرية لحقوق الإنسان له والذى اجتاز الانتخابات بالقاهرة، يذكر أن ثروت كان عضو هيئة مكتب أمانة المهنين بالحزب الوطنى المنحل بالقاهرة. أما على المقاعد الفردية بالمحافظة والتى تشهد منافسة شرسة يأتى إبراهيم أبو سداح من أبرز مرشحى الفردى، فهو ابن مدينة طما ويتمتع بثقل انتخابى بين مرشحى العمال فى المراكز الشمالية بالمحافظة وينافسه على نفس المقعد عدلى النقيب، عضو مجلس شورى سابق عن الحزب الوطنى، وعلاء مازن، عضو مجلس الشعب السابق مستقل، وعصام فاروق أبو كريشة، والذى يخوض الانتخابات لأول مرة وينتمى لعائلة سياسية كبيرة كانت تشغل مقاعد الشعب والشورى على مدار عقود طويلة، وهناك رهان قائمة من عائلة على نجاحه بعد خسران العائلة لمقاعد الشعب قوائم وفردى على مستوى المحافظة. حزب الإصلاح والتنمية دفع على رأس قائمته بالدكتور حسام مهنى، أستاذ القانون بجامعة الأزهر، والذى خاض معركة الانتخابات السابقة على مقعد الشورى وحقق نتائج كبيرة كادت توصله للمقعد ويعتمد مهنى فى العملية الانتحابية على أصوات طلاب جامعة الأزهر المنتشرين على مستوى مراكز المحافظة، بالإضافة إلى أصوات قرى غرب طهطا وأصوات مجلس قروى شطورة بعد عقد العديد من التربيطات مع رؤوس العائلات. أما حزب الوفد الجديد فقد دفع على رأس قائمته ب وفقى زين العابدين عمال وحسن السيد الشندويلى فلاح وفاروق الشمندى فئات وسناء سعد مرقص على مقاعد المرأة. يذكر أن فرصة النور والحرية والعدالة فى حصد المقاعد الأولى أصبحت، مؤكدة فى الفئات مما يقلل فرص باقى مرشحى القوائم فى الفئات فى الحصول على المقعد برغم شعبيتهم الجارفة ويذهب المقعد فى بعض الأحزاب إلى مرشح العمال الأقل شعبية.