انتقد الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، ما وصفه بالتباطؤ فى تحقيق مطالب الثورة، ومحاكمة رموز النظام السابق، قائلا، "الرئيس المخلوع يتم نقله بطائرة تكلّف الدولة نصف مليون جنيه تقريباً، وأنصاره فى الخارج يعبثون بأمن الوطن دون رادع". وأضاف شاهين أن التحقيقات الأولية التى أجريت فى بورسعيد أثبتت تورط بعض رموز النظام السابق فى أحداث المجزرة، قائلا، "طالبنا مراراً وتكراراً بالتفرقة بين رموز النظام السابق فى السجون، وبعد أحداث بورسعيد قاموا بذلك، وعند توزيعهم على السجون المختلفة قام بتقسيمهم إلى مجموعات، والعادلى سجن مع 6 من أعوانه فى سجن واحد"، مشيراً إلى أننا نحتاج كل مرة معجزة من أجل تحقيق مطلب من مطالب الثوار. ووصف شاهين أداء البرلمان بأنه غير مبشر ومخزٍ، رغم عدم مرور الكثير على انعقاده، قائلا، "اختلف النواب على إحدى طلقات الخرطوش حول كونها سليمة أو غير سليمة"، مضيفاً أن وزارة الصحة أعلنت أن هناك حالات وفاة نتيجة طلقات الخرطوش. وأشار إلى ضرورة الاستماع إلى أصوات الأقلية داخل البرلمان، وعدم سيطرة الأغلبية عليه، لافتا إلى أنه حال طرح الأقلية رأيا سليما يجب أن يرفع الجميع له الرؤوس، منتقداً الإصرار على استكمال انتخابات مجلس الشورى رغم الإقبال الضعيف من قبل الناخبين، مؤكداً عدم وجود جدوى من إجرائها، لافتاً أنه كان من الأجدر التعجيل بانتخابات الرئاسة. ووصف شاهين موقف الدول العربية من مصر بالمخزى، متسائلا، "أين العرب وأين الدول العربية، هل استجابوا لدعوات أمريكا بتجويع الشعب المصرى؟"، وتابع، "ما أطلبه هو أن تقوموا بواجبكم ليس من باب التسول وإنما هو حق أصيل عليكم، والتاريخ يشهد للدور المصرى"، مؤكداً أنه إذا وقعت مصر ستقع جميع الدول العربية، وليس هناك جيش يحمى الدول العربية سوى الجيش المصرى. وأشار شاهين إلى أن الشباب المصرى لجأوا للعصيان المدنى، كمحاولة أخيرة للضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ مطالب الثورة، مناشداً الشباب أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه.