يرى د. عز الدين عقيل المتحدث الرسمى باسم الحكومة الليبية، أن دموية الثورة الليبية ترجع إلى معاناة الليبيين الشديدة من عقائد الدولة "القذافية" التى انتهكت كافة حقوق الإنسان ومحاولته التديين السياسى للنظام، وأن القذافى بدأ فى أوائل السبعينيات الخروج من الثوب الإسلامى الذى كان يرتديه وتجلى ذلك بالتطاول على رجال الدين. وأضاف عقيل خلال ندوة "ماذا يريد الليبيون من مصر؟"، التى نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس بحضور د.جمال شقرة مدير المركز، أن من أبرز رجال الدين الذين تم تصفيتهم الإمام الصدر، بالإضافة إلى إصراره على عدم دخول التقنيات الحديثة والتكنولوجيا للشعب الليبى وقيامه بتدمير القدرات البشرية بزج الشباب فى الجيش لأكثر من 20 سنة وأخيراً مشروع ليبيا الغرب وعلاقاته الخفية بالكثير من الدول الغربية. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الليبية أنه لولا قيام الثورة المصرية وسقوط مبارك لما قامت الثورة الليبية ولا سقط القذافى، مبدياً استغرابه من بعض المحاولات لإخماد الثورة الليبية مثل استمرار البث الفضائى المصرى للقنوات التى كانت تحرض على قتل الثوار الليبيين وبعض الكتابات والآراء المتضاربة حول الثورة الليبية والتى وصفتها بأنها ثورة غير ناضجة. ويرى د. عبد الحكيم الطحاوى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس أن هذه الآراء لا تمثل مدعاة للقلق فالعلاقات المصرية الليبية لم ولن تنفصل عبر العصور مهما اختلفت الحكومات، وطالب بضرورة كتابة التاريخ الليبى بما يليق بالثورة الليبية مع الأخذ فى الاعتبار التصورات المستقبلية للتعاون المصرى الليبى على مختلف الأصعدة.