قال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، إن الاحتقان الموجود لدى الشباب هو الذى دفعه للتظاهر السلمى أمام وزارة الداخلية وليس من السهل أن يذبح 71 شابا كخراف ويصاب المئات فى مباراة لكرة القدم، ولا يوجد سبب عقلى لوقوعها سوى أنها عملية مدبرة لبقاء المجلس العسكرى فى الحكم. وأوضح عبد العزيز فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أثناء تواجده فى ميدان التحرير، أنه يعمل فى القضاء منذ 40 عاما لم ير خلالها أى قضايا سطو أو نهب أو شغب مثلما حدث فى الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن السطو على البنوك والمجازر التى تعقب مباريات كرة القدم كلها أشياء مستحدثة على المجتمع المصرى، وأن الأيام ستكشف عن تدبير لهذه الموقعة وجرائم ارتكبها المجلس العسكرى والشرطة. من جانبها أكدت الناشطة كريمة الحنفاوى أن المتظاهرين لم يذهبوا لمهاجمة وزارة الداخلية، لكنهم توجهوا للتظاهر السلمى فاستخدمت قوات الأمن القوة ضدهم كى يحتقن الأمر أكثر، محذرة الناس من المساواة بين القاتل ومجنى عليه. وأشارت كريمة إلى أن الناس فقدت الثقة فى الحكومة والمجلس العسكرى الذين لم يستطيعا حتى الآن محاسبة قتلة الشهداء فى حادث كنيسة القديسين رغم مرور أكثر من عام على الواقعة قائلة: "لو قتل ابنى فلم أسكت وسأتوجه لأقتص من قتلته لو حتى وقفت وحدى".