تلقى الإعلامى باسم يوسف مؤخرا عدة اقتراحات من أصدقائه لتقديم برنامجه "البرنامج" بشكل يومى بدلا من يومين فى الأسبوع، لكنه فاجأهم بصعوبة تنفيذ ذلك، واضطر إلى شرح طريقة تحضير ل "البرنامج"، حيث أكد أنه لكى يقوم بعمل حلقة واحدة يستغرق ذلك الكثير من الوقت، بداية من تحضير الفيديوهات والأخبار وردود الفعل على مدى الأيام التى تعقب أى حدث يقع، وبعد ذلك يتم كتابة الحلقة، ثم تأتى مرحلة ترتيب الفيديوهات وضبط الإسكريبت مع الفيديوهات، وفى نهاية يتم تصوير كل ما تم كتابته بالإضافة إلى بعض الفقرات التى يتم تصويرها فى الشارع. وبعد تصوير الحلقة تأتى مرحلة المونتاج ووصفها بأنها أصعب مرحلة لأنه يتعامل مع تصوير الاستديو والفيديوهات التى تأتى من التليفزيون والفيديوهات التى يتم تحميلها من على شبكة الإنترنت، وكل خمس دقائق من البرنامج يستغرق مونتاجها يوما كاملا، وذلك لأنه ليس مثل البرامج المشابهة التى تصور فى الخارج ويكون لديها جمهور فى الاستديو، فلابد حتى يكون المونتاج شيقا والحلقة سريعة، أن يكون المونتاج سريعا جدا والمؤثرات تكون شيقة جدا. وعبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك طلب منه بعض أصدقائه عمل حلقات يومية وبها جمهور مثل برامج أخرى أجنبية، لكن يوسف رد عليهم بأن ذلك صعب جدا فى مصر وكتب ردا عليهم: مشكلة صمت الاستديو ليست موجودة بالخارج لأن وجود جمهور فى الاستديو والتفاعل معه يجعل المونتاج أسهل كثيرا، لذلك هذه البرامج فى الخارج تكون يومية، لكن نحن فى مصر لا يوجد عندنا الإمكانيات لعمل برنامج تليفزيونى بجمهور، والبرامج التى تفعل ذلك فى مصر تأتى بكومبارس وليس جمهورا حقيقيا، كما أنه ليس هناك إمكانيات تجعل الفيديوهات والصور تظهر بجانب المذيع ويراها جمهور الاستديو على الهواء، لذلك موضوع المونتاج يأخذ منا وقتا طويلا، لأن لا يوجد إمكانيات لحضور جمهور فى الاستديو ولم نرد استعمال الضحك الزائف (fake laughs) الذى يلجأ له بعض الناس. وأشار باسم إلى أنه يواجه مشكلة كبيرة فى الإعداد للحلقات الحالية، موضحا أن الموضوع فى البداية كان أسهل بكثير، فالحلقات الأولى للبرنامج التى تحدثت عن النفاق الإعلامى وردود فعل بعض الإعلاميين خرجت فى شهر مارس أى بعد فترة طويلة من التنحى، مما كان يوفر مادة إعلامية كثيرة، لكن الأحداث حاليا متسارعة ومتلاحقة وأكثر دموية، وليس سهلا أن يخرج برنامج ساخر يكون مواكبا للأحداث.