أبرز إيجابيات الأسبوع الخامس عشر للدورى الممتاز، تتمثل فى الالتزام التام من الأجهزة الفنية لقرارات الحكام بعدما أصبح هناك قناعة لدى الأجهزة الفنية بأن أخطاء الحكام لا تخضع لمعايير أو مقاييس ثابتة ن بل أن الأخطاء واردة دون قصد أو جهل، وتخضع فقط لنسبة الخطأ النسبى المسموح به فى الأداء البشرى دون إهمال وأصبحت المباريات جميعا أيا كان طرفها لا تمر دون أخطاء تحكيمية ولديهم الثقة الكاملة فى قدرة التحكيم المصرى، خاصة أن الحكم يتخذ القرار فى جزى من الثانية، ونرجو أن يستمر الدورى بهذا الالتزام الحضارى من الأجهزة الفنية وخاصة أن أكثر من 80% من المديرين الفنيين مصريين وهذا يدل على رؤية وفكر تطور المدرب المصرى الذى يسعى دائما إلى بذل الجهد ليكون فى مقدمة مدربى أفريقيا، ونجد أيضا هناك ظاهرة فى هذا الأسبوع تستحق الذكر ألا وهى تكرار أكثر من حكام للساحة لإدارة مباريات للأسبوع الثانى على التوالى وهذه الظاهرة تتكرر للأسبوع الثالث ولا أعرف لماذا ؟ والإجابة عند لجنة الحكام الرئيسية. نسرد معاً أحداث الأسبوع الخامس عشر: فى لقاء تليفونات بنى سويف والاتحاد الذى أداره أحمد العدوى، تعد المباراة الأسهل تحكيميا هذا الأسبوع ولم يتعرض العدوى لاختبار حقيقى خاصة أن المباراة شهدت التزام تام من الأجهزة الفنية وطاعة من اللاعبين داخل الملعب . وفى لقاء الحدود والجونة الذى أداره محمود عاشور الواعد ارتدى عاشور ثوب الإجادة فى هذا اللقاء وبذل جهدا كبيرا فى السيطرة على هذا اللقاء وظهر بلياقة بدنية عالية مكنتهم من السيطرة على مجريات اللقاء. عاشور ورفاقه على موعد مع اختبار صعب مع نهاية الأسبوع للتواجد المشرف أفريقيا. وفى لقاء المقاولون والإسماعيلى، والذى أداره الدولى ياسر عبد الرؤوف صاحب الخبرة فى الدورى الممتاز وظهر بمستوى جيد إلا أنه كان متوترا فى بداية اللقاء ولكن سرعان ما نجح فى السيطرة على المباراة بخبرته. وفى لقاء الزمالك والداخلية، والتى أداره سمير عثمان وبذل جهدا كبيرا فى قيادة المباراة إلا أنه يؤخذ عليه التغاضى عن أكثر من إنذار فى أكثر من لعبة خشنة وتأخر كثيرا فى إشهار الكارت الأحمر لإبراهيم صلاح لاعب الزمالك، إلا أنه حافظ على لياقته البدنية حتى نهاية اللقاء. وفى لقاء سموحة والمقاصة، والذى أداره فهيم عمر لأسبوع الثالث على التوالى وهذا يدل على تميز فهيم بلياقة بدنية عالية وظهر ذلك واضحا رغم سوء الأحوال الجوية وأرضية الملعب إلا أنه نجح بخبرته فى إنهاء اللقاء بشكل طيب وساعده فى ذلك التزام الأجهزة الفنية واللاعبين . وفى لقاء الأهلى والشرطة، والذى أداره مضطراً صاحب المهام الصعبة شريف رشوان وإن كان يؤخذ عليه أنه لم يكن حاسما والتدخل بقوة لوقف الخشونة بين اللاعبين فى أكثر من لعبة خطيرة، وكان هادئا وإن ظهر عليه ضعف اللياقة البدنية فى الثلث الأخير من اللقاء، حيث كان بعيدا عندما دفع مدافع الشرطة لاعب الأهلى حسام عاشور فى ظهره داخل منطقة الجزاء ولم يحتسب شيء وكان على المساعد الثانى أحمد حلمى بعد الأداء المميز طوال اللقاء أن يتدخل فى هذه اللعبة التى تبعد عنه أمتارا قليلة . وفى لقاء المصرى وأنبى الذى أداره محمد عبد القادر مرسى، حيث ظهر فى بداية اللقاء مهزوزا ومتأثرا بالجماهير الغفيرة التى ملأت جماهير إستاد بورسعيد، إلا أنه نجح فى الشوط الثانى فى السيطرة على اللقاء وظهر أفضل كثيرا من الشوط الأول . وفى لقاء الإنتاج ووادى دجلة الذى أداره حكم الدرجة الأولى وليد الصياد، حيث ظهر متوترا وتغاضى عن احتساب خطأ لعاشور التقى داخل منطقة الجزاء ضد مدافع الإنتاج، الصياد خامة طيبة من الحكام يحتاج إلى مباريات جماهيرية كثيرة حتى يمكن الاعتماد عليه فى الدورى الممتاز. وشهد هذا الأسبوع ظهور أكثر من مساعد بشكل طيب، أحمد أبو العلا وتامر درى وعبد الفتاح عريشة وشريف صلاح وأحمد حلمى وإبراهيم شعراوى، إلا أننى أهمس فى أذن المساعدين أن يكونوا أكثر تعاونا مع الحكام وأن يتدخلوا بقوة وجرأة فى الأخطاء القريبة منهم والتى تقع تحت نظرهم حتى يكون أدائهم متميزا وتكتمل معاونتهم للحكام.