طالب محمود الشاذلى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالفيوم، بضرورة إعادة النظر فى طبيعة عمل الجمعيات الأهلية، وعمل إطار محدد لتوحيد الصفوف والجهود لتحقيق التقدم والتنمية، وإعادة النظر فى التبرعات التى تأتى من الخارج ودخولها للجمعيات فى إطارها الشرعى. جاء ذلك خلال اجتماع المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، مع أعضاء الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والذى نظمه الاتحاد الإقليمى لجمعيات الفيوم بمؤسسة الرعاية الاجتماعية بمنطقة الحادقة بمدينة الفيوم، بحضور عبد الفتاح سرور، رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات، ومحمود الشاذلى وكيل وزارة التضامن الاجتماعى وممثلى 80 جمعية بمختلف أنحاء المحافظة. وأشار محافظ الفيوم، إلى أن التنمية الحقيقية تتطلب تضافر الجهود الحكومية والجهود الشعبية والجمعيات الأهلية، والعمل جنباً إلى جنب تحت مظلة واحدة لتحقيق التقدم المنشود لوطننا الحبيب، مشيراً إلى أن مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة تحتاج إلى تكاتف الجميع لنبدأ صفحة جديدة نسعى من خلالها لتحقيق أهداف تنموية من خلال خطط علمية مدروسة وضرورة تنظيم قوافل تجوب جميع مراكز وقرى ومدن المحافظة لتوزيع المساعدات المادية والعينية على المحتاجين من الأسر الأولى بالرعاية، ومحدودى الدخل والأرامل والأيتام وتنفيذ مشروعات تنموية فى مجالات النظافة والتجميل ومياه الشرب والصرف الصحى وصيانة الطرق وغيرها من المجالات. وكلف المحافظ رئيس الاتحاد الإقليمى لجمعيات الفيوم لإعداد اجتماع مع ممثلى الجمعيات الأهلية بالمحافظة، لاختيار مجلس إدارة لها يجتمع مع المحافظ بصفة دورية، لوضع خطط محددة للارتقاء بالمحافظة. وأشار عبد الفتاح سرور، رئيس الاتحاد الإقليمى لجمعيات الفيوم، إلى أن عدد الجمعيات الأهلية التى تأسست فى الفيوم بلغت 1200 جمعية أهلية حتى نهاية ديسمبر 2011 وهى جمعيات تضم مختلف فئات المجتمع التى تعمل بروح التطوع والإخلاص، مشيراً إلى أن الجمعيات الأهلية شريك أساسى فى التنمية، ومؤكداً ضرورة التكامل والتنسيق بين الإدارة المحلية والجمعيات الأهلية للنهوض بالمجتمع وتحقيق أهدافه.