وجه منير فخرى عبد النور وزير السياحة الدعوة للشركات الأسبانية للاستثمار بمشروعات البنية الأساسية فى مختلف المجالات وعلى رأسها المجال السياحى، مشيرًا إلى اهتمام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات الأجنبية فى هذه المرحلة. أعلن الوزير خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمعرض السياحة والسفر الدولى (FITUR) والذى يُقام بالعاصمة الأسبانية مدريد، بدء تشغيل الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان من شهر مارس القادم، مؤكدًا أنها ستتيح الفرصة للسائح الأسبانى العاشق للحضارة المصرية القديمة بالاستمتاع بأجمل رحلة فى العالم ومشاهدة مجموعة متميزة من المعالم الأثرية بوسط مصر. وعقد "عبد النور"، عدداً من اللقاءات المهنية مع كبريات شركات السياحة الأسبانية المصدرة للسائحين الأسبان إلى مصر وعلى رأسها Viajes El Corte Ingles، Interflights ، T./Royal Vacaciones Ambassador ، Orizonia ، Club 5 Estrellas حيث تمت مناقشة أوجه التعاون المشترك بين الوزارة ومنظمى الرحلات الأسبان لتجاوز الأزمة الحالية وزيادة حجم الأعمال إلى مصر خلال المرحلة القادمة. أوضحت الشركات الأسبانية، أن العام الحالى يشهد تحديات عديدة لا تقتصر فقط على الوضع السياسى الراهن فى مصر وإنما ما تمر به أوروبا بصفة عامة وأسبانيا بصفة خاصة من أزمة اقتصادية عاصفة من شانها التأثير فى صناعة السفر والسياحة، وقد أجمع كافة منظمى الرحلات الأسبان وممثلى شركات الطيران العارض على أن الفترة من بداية شهر فبراير القادم وحتى شهر مارس تُعد ملائمة للغاية لتكثيف كافة أنشطة الترويج والدعاية للسوق السياحى المصرى فى دولة أسبانيا لدفع مزيد من الحركة السياحية الأسبانية إلى مصر خاصة خلال شهر إبريل القادم وهو موسم أعياد الفصح واستعدادهم للتعاون مع الوزارة فى هذا الأمر. أكد الوزير على اعتزام وزارة السياحة مواصلة جهودها ودعمها لشركائها من شركات الطيران ومنظمى الرحلات من مختلف الدول وخاصة الأسواق المهمة بالنسبة للمقصد المصرى وتكثيف حملتها الدولية للترويج والتسويق لمصر بمختلف المقاصد، مع الاستعداد التام لحل أية معوقات من شأنها التأثير فى حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر. كما التقى عبد النور بنظيره الأسبانى D.Jose Manel Soria Lopez ، وزير الصناعة والطاقة والسياحة ، فى أسبانيا حيث تمت مناقشة سبل تنشيط التعاون السياحى بين البلدين، ورحب الجانب الأسبانى بتبادل الخبرات مع مصر فيما يتعلق بالمجال السياحى لتحقيق التوازن الملائم بين حجم الطلب والعرض السياحيين. وأضاف الوزير بأنه اتفق مع نظيره الأسبانى بالبدء باتخاذ الخطوات العملية لتحقيق هذا التعاون من خلال تنظيم ورشة عمل تضم ممثلى القطاع السياحى من كلا البلدين لتبادل الآراء والخبرات فى هذا المجال. كما التقى وزير السياحة بنخبة كبيرة من السياسيين والمفكرين الأسبان، حيث تم استعراض الوضع السياسى الراهن فى مصر ومسار عملية التحول الديمقراطى فى البلاد والذى يسير بالاتجاه السليم، والتأكيد على أن عملية التحول نحو الديمقراطية تعد محفوفة بالمخاطر وتتطلب حكمة وصبر وهذا ما سبق وأن عاصرته أسبانيا من قبل فى السبعينات خلال مرحلة التحول الديمقراطى، معربين عن ثقتهم باستقرار وتحسن الأوضاع فى مصر عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية القادمة.
