أعلن زهير جرانة وزير السياحة عن استمرار الوزارة فى تكثيف حملتها التسويقية المشتركة مع شركاء القطاع من خلال ورش العمل فى الأسواق المختلفة، بالإضافة للقوافل التنشيطية والترويجية. وأكد الوزير على أن عام 2009 شهد صعوبات وتحديات عديدة، حيث أُغلقت شركات كبيرة وأفلست عدة بنوك وخسر الاقتصاد العالمى 50 تريليون دولار وفقد حوالى 50 مليون شخص وظائفهم، إلا أن السياسة الترويجية للوزارة أدت إلى تقليص الخسائر فى الاقتصاد المصرى، مشيراً إلى قيام هيئة تنشيط السياحة المصرية بإطلاق حملتها الإعلانية الجديدة أثناء انعقاد بورصة لندن (WTM) فى نوفمبر الماضى، حيث تم تنفيذ الحملة من خلال شعار جديد "مصر حيث البداية" والتى حازت على استحسان المشاركين فى البورصة كما أضاف أن إطلاق الإعلانات التليفزيونية سيبدأ خلال الشهر الحالى. شدد جرانة على ضرورة عدم القلق خلال الوضع الاقتصادى الحالى والذى من المتوقع استمراره بضعة شهور أخرى، وأن الأمور ستبدأ فى التحسن ابتداء من النصف الثانى للعام الحالى، وأنه يتعين ضرورة الاستجابة للمتغيرات التى تشهدها الأسواق السياحية حالياً. التقى وزير السياحة خلال زيارته إلى مدريد بمجموعة من ممثلى كبريات شركات السياحة الأسبانية المصدرة للسائحين الأسبان إلى مصر حيث التقى بشركات Nobel Tours, Club 5, Royal Vacations ، حيث تمت مناقشة الأوضاع الراهنة للسياحة الوافدة إلى مصر من السوق الأسبانية وأجمع منظمو الرحلات على صعوبة عام 2009 والتأثير السلبى للأزمة على الحركة السياحية بصفة عامة، وذلك على السياحة الداخلية والسياحة الخارجية بأسبانيا، حيث أوضحت شركة Royal Vaccations أن نسبة السائحين الأسبان (الخارجية) تبلغ 11% فقط من إجمالى تعداد السكان فى أسبانيا، وأن الحركة الخاصة بالمقصد المصرى انخفضت بنسبة كبيرة خلال عام 2009، وأن الميزانية التى يخصصها الأسبان للسفر فى الوقت الراهن انخفضت بدرجة كبيرة، بالرغم من أن الأمور بدأت فى استعادة عافيتها ابتداء من شهر نوفمبر الماضى إلا أن تباطؤ الحركة خلال العام أدى على انخفاض فى الأرباح وهو ما يدعو إلى تكثيف التعاون مع الشركاء السياحيين فى المقاصد المختلفة.