عودة صلاة التهجد فى المساجد الليلة وحتى نهاية شهر رمضان المبارك.. الأوقاف توجه المديريات والإدارات بتكليف الأئمة بأداء الصلاة.. استمرار عدم السماح بالاعتكاف تنفيذا لقرار لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية

تبدأ المساجد في القاهرة والمحافظات الليلة فتح أبوابها أمام المصلين لأداء أول صلاة تهجد في رمضان 1443ه - 2022 م، وهي ليلة 27 من شهر رمضان المبارك، تنفيذا لقرار وزارة الأوقاف، بإعادة فتح المساجد الكبرى والجامعة لأداء صلاة التهجد بنفس الضوابط والإجراءات الاحترازية المعمول بها في بقية الصلوات، وعلى رأسها الالتزام بارتداء الكمامة وعلامات التباعد.

وصلاة التهجد من النّوافل التى يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، وهى من السٌنن التى وردت عن النبى صلى الله عليه وسلّم، حيث أمره الله سبحانه وتعالى فى سورة المزمل بقيام الليل قائلاً: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا"، ووقت صلاة التهجد تكون فى الوقت ما بعد صلاة العشاء، وهى آخر الصلوات التى يؤديها المسلم فى الليل وحتى قبل طلوع وموعد صلاة الفجر، ويقال إن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل.

ووجهت وزارة الأوقاف مديرى المديريات في المحافظات، بسرعة الانتهاء من تكليف وتوجيه أئمة المساجد بالاستعداد لأداء صلاة التهجد في المساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة والتي بها أئمة من وزارة الأوقاف، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن حرصها على تهيئة الأجواء الإيمانية في هذا الشهر الكريم، وبناء على عرض وزارة الأوقاف على لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية وموافقة وزارة الصحة وجميع الجهات الممثلة في اللجنة.

وشددت وزارة الأوقاف، على أن السماح بفتح المساجد لصلاة التهجد لا يعنى السماح بالاعتكاف، حيث أكدت الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، لافتة إلى استمرار الخواطر والدروس الدينية عقب صلاة العصر وخاطرة التراويح "درس العصر في حدود 10 دقائق، وخاطرة التراويح في حدود 7 دقائق".

وأكدت وزارة الأوقاف، استمرار حملات نظافة وتعقيم المساجد لتهيئتها لاستقبال المصلين، مشددة على أن الالتزام بالإجراءات والضوابط الاحترازية سبيل للوقاية من الوباء وطريق من طرق النجاة، وأن جميع الأئمة والعاملين بالوزارة لا يدخرون وسعًا في خدمة بيوت الله، وتهيئتها للمصلين عقب كل صلاة وخاصة في شهر رمضان المبارك، وأن القيام على نظافة المساجد والإسهام في تطهيرها من تعاليم الإسلام، ومظهر من مظاهر الرقي والحضارة.