يقدم أشرف عبد الله مصمم أزياء باتحاد الإذاعة والتلفزيون بعض النصائح لشراء ملابس الأطفال فى شتاء وصيف العام الجديد 2012، حيث يقول تأتى الملابس فى المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للطفل بعد غذائه، فكما أن الغذاء مهم فى نمو الطفل كذلك فإن الراحة وسهولة الحركة من خلال الملابس تعمل يداً بيد مع الغذاء فى تسهيل عملية النمو والتطور، وهو لا يحصل على الراحة المطلوبة إلا بحسن اختيار ملابسه وإتباع الطرق الصحيحة فى العناية بها، لذا كان من الواجب علينا مراعاة النقاط التالية عند اختيار ملابس الأطفال: أولاً : الأقمشة الملائمة فى صنع ملابس الأطفال كلنا نعرف أن هناك أقمشة كثيرة موجودة بالأسواق، ولكن ما يلائم الطفل أقمشة من نوع خاص لها مميزات مثل الدقة والنعومة، فلابد أن تختارى الأقمشة رقيقة المظهر ناعمة الملمس حتى تتوافق مع شخصية الطفل ورقة جسمه وتجنبى الأقمشة الخشنة المخدشة للجلد التى تحتوى على كميات كبيرة من النشا والأصماغ. أما ملابس الطفل الداخلية فتصنع من القطن الخالص على الغالب، كما يجب أن تكون خفيفة الوزن ومرنة وقوية فى نفس الوقت استعملى الأقمشة الرقيقة السمك الخفيفة الوزن لكى توفر له الراحة اللازمة عند اللعب مع أصدقائه، على أن تكون متماسكة الحياكة قوية لكى تكون قادرة على مقاومة الشد والجر والحك عند الحركة واللعب، والقوة أيضاً مهمة لمقاومة الغسيل والكى المتواصل. والأقمشة يجب أن تكون مرنة حتى تأخذ شكل الجسم وتنطوى معه أثناء الحركة وتجنبى الأقمشة السميكة المتخشبة والأقمشة التى تتجعد بسرعة ولا تزول عنها التجعدات بسهولة، أما بالنسبة للألوان فيجب أن تختارى الألوان الفاتحة جدا لأن ألوان الملابس لها تأثير كبير على نفسية الطفل لذلك يجب اختيار الألوان والتصاميم التى تنسجم مع رقة شكله وحجم جسمه ونفسيته، فالألوان التى تناسب الطفل الرضيع هى الألوان الفاتحة جداً والتى تتصف بالرقة، ولأن ملابس الأطفال معرضة للغسيل أكثر من غيرها، فمن الواجب التأكد من ثبات ألوانها وإلا فمن الأفضل اللجوء إلى استعمال اللون الأبيض. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً فتناسبهم جميع الألوان الفاتحة والزاهية التى تتلائم مع حيويتهم كالوردى والأزرق الفاتح والفستقى والأصفر والبرتقالى "المشمشى" على أن يراعى ذوق الطفل وتفضيله الشخصى عند اختيار ملابسه ولا نمارس عليه الديكتاتورية فى انتقاء ملابسه بل اتركى له مساحة ولو قليلة من الحرية فى اختيار قطعة واحدة من ملابسه. والتصاميم التى يفضلها الأطفال عادة هى التى تحتوى على صور الحيوانات والأطفال وأشكالها كما تلائمهم تصاميم الزهور الصغيرة والمقلمات والمربعات على أن تكون دقيقة صغيرة الحجم أيضاً. وينصح أشرف مصمم الأزياء باختيار أقمشة الأطفال التى لها قابلية للامتصاص، فبما أن الطفل يعرق باستمرار لذا فهو يحتاج إلى لبس الأقمشة التى لها قابلية كبيرة على امتصاص العرق خاصة بالنسبة للملابس الداخلية الذى يلبسها على الجسم مباشرة وإضافة إلى ذلك يجب أن تكون سريعة الجفاف للتخلص من الرطوبة وبالنسبة لفصل الصيف والمناخ الحار بصورة خاصة عندما تزداد إفرازات العرق من الجسم والأقمشة القطنية هى أحسن نوع تتوافر فيه تلك الصفتان أما إذا كان لابد من استعمال الملابس الصوفية لتدفئة الطفل فى الشتاء، كما هو الآن، فالأفضل أن تُلبس فوق الملابس القطنية الداخلية، كما يجب أن تكون ملابس الأطفال سهلة الكى والغسيل، حيث إن ملابس الأطفال أسرع عرضة للاتساخ من ملابس الكبار وكثيراً ما تتطلب الغسيل والتعقيم بواسطة الغليان خاصة الملابس الداخلية منها والتى تكون بيضاء اللون، لذا نرى أن القطن هو الذى يستعمل عادة فى صنع أقمشة هذه الملابس ويتصف بالقوة ورقة الملمس وسهولة الكى والغسيل. ثانياً: التصاميم الملائمة للملابس يجب أن تتوافر فيها شروط مهمة جدا منها أن تكون مريحة فملابس الطفل يجب أن تكون واسعة وفضفاضة بحدود المعقول لسهولة الحركة واللعب وانتبهى كثيرا أن الملابس الواسعة جداً قد تكون أحياناً أكثر إزعاجاً للطفل من الضيقة، فهى بالإضافة إلى أنها غير مريحة فى اللبس والحركة إلا أنها تكون مصدراً لقلقه وخجله عندما تظهر عليه وكأنها مستعارة له من طفل أكبر وهذا سائد بنسبة كبيرة لدينا فى المجتمع المصرى والخياطات تكون خفيفة ومبسطة قدر الإمكان حتى لا تكون سبباً فى إزعاج الطفل عند احتكاكها بجلده واختارى تصاميم بسيطة قدر الإمكان فالزخارف الكثيرة والياقات والأربطة تعيق الحركة خاصة بالنسبة للطفل الرضيع. وفى حالة استعمال الأربطة تجنبى شدها بقوة فى منطقة الرقبة والعكس وتجنبى استعمال الأشرطة المطاطية (الاستيك) فهى تسبب الحكة والحرارة إن كانت ضيقة وإن كانت رخوة تؤدى إلى زحف الرداء إلى أسفل فيضطر إلى رفعه بين الحين والآخر فتسبب له بعض المضايقات والخجل، كما يجب أن تكون الملابس بسيطة وجذابة، فالبساطة تعتبر ضرورية لتنسجم مع طبيعة الطفل فالزخارف الكثيرة فى ملابس الطفل قد تكون السبب فى تحويل النظر عن الطفل إلى ملابسه وهكذا نرى أن الملابس قد تطغى على شخصيته فتكون سبباً فى إزعاجه أو أنها تعيق حركته فتجعله يتحرك ويتصرف بشكل لا يناسب عمره من الأطفال مما يسبب له عقداً نفسية. وينصح مصمم الأزياء أن تكون ملابس الأطفال سهولة اللبس فأهمية هذه الخاصية معروفة من قبل الأم، وكلما أدخلت ملابس ضيقه من رأس الطفل أدت لبكائه لذا نرى أن الأمهات يفضلن الملابس المفتوحة كليا من الأمام والخلف أو ذات الرقبة الواسعة مع اختيار الأقمشة سهلة الكى، ولأن ملابس الأطفال تتطلب الكى باستمرار لذا فان توافر هذه الخاصية فيها يعتبر أمراً مهماً. ثالثاً: عدد القطع التى يجب اقتنائها من كل نوع يحتاج الطفل إلى عدد كاف من الملابس، بحيث يمكن تبديلها كلما تطلب الحال. ويتوقف العدد المطلوب منها على طول الفترة بين الغسيل والآخر. وعدد القطع التى يحتاجها الطفل خلال فصل الشتاء وفى المناخ الرطب هى عادة أكثر مما يحتاجه فى فصل الصيف وعندما يكون الجو جافاً لأن الغسيل فى هذه الحالة يجف بسرعة أكبر.