أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم، الاثنين، أن طالبان لا تعرف شيئا عن إنشاء مكتب اتصال تابع لها فى قطر. ونقلت وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية عن مجاهد قوله إن موقف طالبان من إنشاء المكتب غير واضح. جاء هذا التصريح عقب موافقة الحكومة الأفغانية على إنشاء هذا المكتب فى قطر، وفى الوقت نفسه قال المجلس الأعلى للسلام إن وفدا من حركة طالبان ذهب إلى الدوحة من أجل إنشاء المكتب. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من إعلان الحكومة القطرية دعمها المالى لأسر وفد السلام من حركة طالبان، إلا أن طالبان مازالت حذرة تجاه فكرة إنشاء هذا المكتب. وأضاف مجاهد أنهم لم يبلغوا رسميا حتى الآن بتأسيس هذا المكتب.. مضيفا أنهم فى انتظار الرد على شروطهم لبدء محادثات السلام. على صعيد آخر، انتقد نائب رئيس المجلس الأعلى للسلام عطاالله لودين الولاياتالمتحدة لعدم ذكر الحكومة الأفغانية خلال الحوارات المبدئية للسلام مع حركة طالبان.. معتبرا هذه الخطوة "خطأ كبيرا"، ومعربا عن أمله فى أن يجلب هذا المكتب السلام والاستقرار فى أفغانستان ويلعب دورا رئيسيا فى محادثات السلام الأفغانية. كما يرى أن إنشاء ذلك المكتب حاليا هو مجرد اتفاق لنقل السجناء وليس مبادرة لإجراء مباحثات السلام. ووفقا للتقارير، فإن الجنرال شجاع باشا، قائد الاستخبارات الباكستانية، يزور أيضا قطر عقب الاتفاق بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان لإنشاء المكتب. يذكر أن قطر والولاياتالمتحدة وألمانيا قد وافقت فى مؤتمر بون الذى عقد فى الخامس من ديسمبر على السماح لطالبان بفتح مكتبهم السياسى فى الدوحة فى خطوة تهدف لتيسير حملة المصالحة الجارية فى أفغانستان. وعلى صعيد آخر، وافقت الولاياتالمتحدة على نقل خمسة مسئولين سابقين فى طالبان من خليج جوانتنامو إلى مكتب طالبان المقترح فى قطر، غير أن الحكومة الأفغانية أعلنت أن المعتقلين سيتم تسليمهم لكابول.