سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكنائس تصلى من أجل مصر ولعام 2012 بأن يكون الأفضل.. والنساء تستقبله بالزغاريد.. والقمص متى: عام 2012 سيكون الأسعد للمصريين وعلينا التسلح بالأمل وزرع العمل و2011 حملت الدماء والأشلاء
ودعت الكنائس المصرية فى احتفالاتها مساء اليوم عام 2011 الذى حمل الكثير من الآلام واستقبلت عام 2012 بزغاريد النساء بتفاؤل وأمل بأن يكون الأفضل، وأن يحمل السعادة والسلام للإنسانية عامة والمصريين خاصة. فقبل حلول الساعة الثانية عشرة أظلمت الأنوار ودقة الساعة بالعد التنازلى عشرة ثوانى كان ينظر لها الأقباط أنها كابوس وعندما دقت عقارب الساعة عند الثانية عشر بعد منتصف الليل تنفس المصلون الصعداء وزعردت النساء، إشارة إلى رحيل عام الأحزان الذى وصفه الأقباط بالأسوأ منذ فترة بعيدة، وصلى الأقباط ليجعل الله العام الجديد هو عام الحب والأمل والسلام وأطلق الشباب الشماريخ فى الهواء احتفالا بالعام الجديد. "اليوم السابع" تجولت فى عدد من الكنائس فى منطقة العباسية وشبرا ورصدت مراسم الاحتفال بالكنائس، حيث ذهب المصلون والأطفال يرتدون ملابس "بابا نويل" الحمراء وشجرة الكريسماس تتصدر مداخل الكنيسة، ورفع الأقباط الصلوات والطلبات ليمحو الله العام الماضى بما فيه ويشرق عليهم بشمس جديدة تحمل الأمل والتفاؤل. وتركزت عظات رأس السنة فى الكنائس على الطلبات من أجل السلام ومغفرة الخطايا، وأن يبارك الله مصر فى العام الجديد، وقال القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشى بشبرا، إن عام 2012 سيكون الأسعد للمصريين، لأنه دائما ما يأتى الفرح بعد الضيق والألم ومصر شهدت عاما من الضيقات والأزمات التى أحزنت المصريين وغلب عليها التمرد والعصيان وتألم الأقباط كثيرا نتيجة الأحداث التى تعرضوا لها، ولكن يظل الأمل هو الطريق للعبور إلى مرحلة التفاؤل. وأضاف فى عظته أن الحياة عبارة عن مجموعة من الصعاب وفيها لحظات الوادع لنترقب آمال جديدة ندرك الظلمة لتشرق شمسا جديدة لفكر جديد فى عام جديد، يستمر فيه عمل الإنسان فى حياته فعام 2011 كان عاما فاصلا فى حياة وتاريخ مصر تغير فيه نظام ويبدأ نظام جديد، ونحن لا نعلم طريقها سيذهب بنا إلى أين ولكن هذا يدفعنا أن نفكر ونعمل لندخل بستان السلام ورغم ما شاهدناه من أشلاء ودماء فى العام الماضى فهذا يحفزنا على وضع خطة لعام 2012 بأن نزرع الأمل والعمل لنحصد الثمر. وتابع، أن الأمل سلاح نحارب به قلاع اليأس والهزيمة والحرب ضد المستحيل لتسبح فى أعماقه وتنتصر على الفشل والأمل المنشود الذى وضعه الله أمامنا، بسلامه فالغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله، وهذا الأمل نابع من الإيمان بالانتصار على اليأس والتجربة ببذرة الإرادة لدى الإنسان والابتسامة وزرع الحب الذى به تحصد سعادة من حولك والأمل يقهر الموت ويتغلب على مصاعب الحياة فهو التحدى والتصدى لليأس، وغرس الثقة وعدم الخوف لأن الله أعطنا روح القوة بالحب والتفاؤل والثقة فيه.