أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن موضوع خط أنابيب الغاز (التيار الشمالي 2) تحول إلى أداة للضغط على بلاده. وقال ريابكوف - للصحفيين اليوم الأربعاء "إن (التيار الشمالي 2) تحول منذ فترة طويلة إلى أداة للضغط على موسكو في أيدي الولاياتالمتحدة وبعض النشطاء خارجها". وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "للأسف، ما تقوم به واشنطن مع خط أنابيب الغاز، هذا ينعكس على أوروبا، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، حيث لا يوجد قدر من الاستقلالية، ولا محاولات لتقييم المصالح الخاصة، وموازنتها بشكل صحيح على المدى الطويل". وفي سياق آخر، دعا ريابكوف، الولاياتالمتحدة للدخول في حوار هادف مع بلاده بشأن القضايا الأمنية، مشيراً إلى أن موسكو تركز على العمل الدبلوماسي الهادئ، بينما تستخدم الدول الغربية الدبلوماسية الصاخبة. وقال ريابكوف "نعتقد أنه يجب على الولاياتالمتحدة الانخراط في حوار عميق وهادف حول الموضوعات الأمنية". وأضاف:" إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قلقة بشدة من هذا الوضع، فعليها أن تجري هذا الحوار خلف الأبواب المغلقة، فقد كان هناك الكثير من الدبلوماسية الصاخبة العلنية مؤخرا". وتابع نائب وزير الخارجية الروسي:" نحن نركز على العمل الدبلوماسي الهادئ، والخيار متروك للغرب وشركائه، فما سيحدث بعد ذلك يتوقف عليهم". وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال في وقت سابق: "إن روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا المحيطة بأوكرانيا، التي يروج لها الغرب، تهدف إلى تغطية مسار كييف في تعطيل اتفاقات مينسك بشأن دونباس". ومن جانبه، أكد المتحدث الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يًُصعّدان التوتر عبر هستيريا إعلامية مؤطرة بالأكاذيب والتزوير. ومن ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف، إن رد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مقترحات موسكو حول الضمانات الأمنية أكثر فوضى من الرد الأمريكي. وأوضح ريباكوف - في سياق تعليقه عن الرد الذي تلقته موسكو من الناتو - "إن في (رد) الناتو، شئ من الفظاظة والصياغة المثيرة للتساؤل أعلى بكثير، مقارنة بما ورد في الرد الأمريكي، على الرغم من أن (الرد) الأمريكي أيضا تضمن عناصر كافية غير مقبولة مثيرة للتساؤل". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح، في وقت سابق، بأن الناتو والولاياتالمتحدة، تجاهلا المخاوف الأساسية لروسيا بشأن الضمانات الأمنية، بحسب ما أوردت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية. جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية، تلقت ردا مكتوبا من الولاياتالمتحدة، بشأن مقترحات تتعلق بضمانات أمنية، كذلك أرسل ممثلو الناتو ردا إلى موسكو حول هذه المقترحات.