اتهم الكاتب والشاعر فاروق جويدة النظام السابق، بأنه يتحمل مسئولية حرق المجمع العلمى، واصفا من تسببوا فى إحراقه بالبلطجية، وقال "اللى حصل فى المجمع العلمى من خطايا النظام السابق، مش العيال المخربين البلطجية اللى حرقوه، وحرق المجمع درس نتعلم منه إزاى نحافظ على تراثنا". وانتقد جويدة فى الندوة التى عقدتها جامعة القاهرة فى افتتاح فعاليات الجامعة بعيد العلم، سلبية المواطنين الذى وقفوا يشاهدون حريق المجمع..كما انتقد الجيش، مؤكدا أنه يربأ به المشاركة فى هذا الموقف، مشيرا إلى أن الجيش ليس دوره فض المظاهرات أو أن يحاصر "شباب غاضب". وقال جويدة فى اللقاء الذى أداره الدكتور أحمد زايد الأستاذ بكلية الآداب، "لا أوافق على أى تجاوزات ضد شباب الثورة، ولا استخدام العنف، أو القوة، لأن مسئولية الجيوش أن تحمى تراب الوطن لا أن تستخدم القوة ضد الشعب". وأضاف أن كل إنسان فى مصر يحمل التقدير والعرفان للجيش المصرى وأنه كتب نشيد الجيش الذى يتم ترديده كل صباح منذ 20 عاما ويعتبره أكثر ما يفخر به فى حياته، لأن هذا الجيش هو الذى يحمى تراب الأرض سنوات عديدة، مشددا على أنه لا ينبغى المساس به إلا من خلال الحوار، باعتباره الطريق الوحيد، رغم وجود بعض السلوكيات الخاطئة. واعتبر جويدة ، "أن تفوق بعض التيارات فى الانتخابات الحالية نتيجة لفشل الآخرين، قائلا: الإخوان المسلمين فوجئوا بنتيجة الانتخابات التى كانت نزيهة ولم يتصوروا أنهم سيحصدون هذه النسبة الكبيرة، مؤكدا أنهم حسب تقديره فى مأزق حقيقى مثلهم مثل الحزب الوطنى قبل الثورة الذى كان يزور الانتخابات، وأننا سنرى ما سيفعله الإخوان، لكنه يتمن لهم التوفيق". وأكد أن مصر طوال الستين عاما الماضية تحولت الثقافة فيها إلى حفلات وصور فى الجرائد فقط، ونسى الجميع أن الثقافة هى تشكيل وعى الشعب، محللا سبب الأزمة الحالية بأنه ليس اقتصاديا ولا سياسيا ولا فى السلوك، وإنما هى محنة العقل المصرى. وشدد على أنه يجب أن نفصل بين أجيال نافقت وباعت وأخرى دافعت ودفعت الثمن، مضيفا أن بناء الوطن لن يكمله الشباب الرائع بالتخريب وضرب مرافق الدولة، موجها خطابه للطلاب "أحملكم المسئولية أنتم الذين ستعيدوا لمصر شبابها ".