قاذفتان روسيتان تنفذان دورية فى سماء بيلاروسيا وسط تصعيد حدودى مع بولندا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفتين بعيدتي المدى من طراز "تو-22 إم 3" تابعتين لها نفذتا دورية جوية في سماء بيلاروسيا، وسط تصعيد التوترات عند حدود هذا البلد مع بولندا، حسبما نقلت "روسيا اليوم".
وذكرت الوزارة اليوم الأربعاء أن الدورية نفذت بهدف اختبار نظام الدفاع الجوي الموحد لدولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا والتدرب على التعامل بين الطيران الحربي ومراكز قيادة برية للجيشين الروسي والبيلاروسي.
ولفتت الوزارة إلى أن الدورية نفذت تحت قيادة قائدي سلاح الجو والدفاع الجوي في الجيش البيلاروسي، مشيرة إلى أن القاذفتين الروسيتين حققتا كافة الأهداف المنسوبة إليهما وعادتا بسلامة إلى مطارهما في روسيا.
ويأتي ذلك على خلفية نشر الحكومة البولندية قوات إضافية عند حدود بيلاروسيا بغية الحيلولة دون اجتياز حشود من المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في التوجه إلى الاتحاد الأوروبي الحدود بين الدولتين.
وتتبادل بيلاروسيا من جانب وليتوانيا ولاتفيا وبولندا من جانب آخر في الآونة الأخيرة اتهامات بافتعال أزمة هجرة من خلال جر حشود من المهاجرين غير الشرعيين،إلى الحدود، وذلك وسط تصعيد التوترات السياسية بين الطرفين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى تفادي ازدواجية المعايير في معالجة أزمة الهجرة على حدود بيلاروسيا مع بولندا وليتوانيا.

وأكد لافروف -في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- ضرورة تجنب الكيل بمكيالين في هذا الموقف واستخدام نهج مشترك فيما يتعلق بموقف دول الاتحاد.

وشدد على أن هذه الأزمة نابعة من السياسة التي تنتهجها دول الناتو والاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ سنوات.

يذكر أن عدة آلاف من المهاجرين اقتربوا الاثنين، من الحدود البولندية من الجانب البيلاروسي حيث اخترق البعض سياجًا من الأسلاك الشائكة وحاولوا العبور إلى بولندا، وقام رجال الشرطة المسلحون وحرس الحدود والقوات في بولندا بإغلاق طريقهم.

وأقام المهاجرون معسكرا بالقرب من الحدود ووفقًا لتقديرات مختلفة، يوجد حوالي 2000 شخص بالقرب من الحدود البولندية في الوقت الحالي. وتتوقع السلطات البولندية مزيدا من المحاولات لعبور الحدود.