قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، إنه عندما التقى بالأديب العالمى "نجيب محفوظ" خلال إعداده رسالة الماجستير، سأله عن بداية كتابته للإبداع، فأجابه "محفوظ" أنه بدأ ولديه 21 فكرة رواية، ولم يكن يستطيع أن ينتهى من روايتين معاً، بل كان يكتب الفكرة الواحدة حتى ينتهى منها. وأوضح د.شاكر عبد الحميد، أول أمس، الأحد، خلال افتتاح مؤتمر حول "نجيب محفوظ والسينما" والذى تنظمه لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، أن نجيب محفوظ يعد من أصحاب التفكير البصرى المتميز الخصب الذى يعتمد على رصد تفاصيل الواقع ويلتقط منها بهدوء أبرز ما فيها ويحول ما التقطته إلى مادة خصبة. وقال المخرج سمير سيف، مقرر لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، إن لجنة فى احتفالها بمئوية نجيب محفوظ، لا ترى أنه أديب أخذت عنه أعمال للسينما، مثله فى ذلك مثل عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، أو توفيق الحكيم، أو إحسان عبد القدوس، ولكنها تحتفى به لأنه شارك فى الحياة السينمائية حياة فعلية، فكتب العديد من القصص والسيناريوهات، وعمل فى وظائف متعلقة بالسينما، مثل رئاسته لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ومن هذا الباب فإن لجنة السينما تحتفى بمئوية محفوظ. وأوضح "سيف" إن كتابة "محفوظ" للسينما بدأت مع كتابته للإبداع، فكانت أشبه بخطيين سارا معاً، وكلاهما استفادا من بعضهما البعض، فلا شك أن كتابة للإبداع تأثرت بكتابة السينما، والعكس.