حذر متخصصون وأكاديميون سعوديون من ارتفاع حجم القروض الاستهلاكية التى وصلت إلى 227 مليار ريال (60.5 مليار دولار) مقابل الادخار، مشيرين إلى أن عدد السعوديين المقترضين يمثلون 91.8 فى المائة من العاملين فى القطاعين الحكومى والخاص. ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، حذر المتخصصون من تغير أنماط الاستهلاك السائدة فى المجتمع، والاتجاه نحو القروض الاستهلاكية والتى تعتبر حلولاً قصيرة الأجل تخلق مشاكل طويلة الأمد. وقال المستشار الاقتصادى فادى العجاجى، إن القروض الاستهلاكية وقروض بطاقات الائتمان ارتفعت بنسبة 10%، فى نهاية الربع الثالث من العام 2011 مقارنةً بنهاية الربع الثالث من العام السابق لتصل إلى 227 مليار ريال. وتابع "يضاف إليها 12.6 مليار ريال سحوبات على المكشوف ومستحقات أخرى، وتمثل القروض طويلة الأجل التى تمتد فترة استحقاقها لأكثر من ثلاث سنوات 57%، من إجمالى القروض، و26% للقروض متوسطة الأجل التى تستحق خلال فترة من سنة إلى ثلاث سنوات، و17 فى المائة للقروض قصيرة الأجل التى تستحق خلال سنة. وأضاف أن القروض الشخصية استقرت لفترة طويلة دون مستوى 200 مليار، وساهم فى تنوعها ارتفاع قدرة القطاع العائلى على الاقتراض بعد قرار زيادة رواتب موظفى القطاع العام ما بين 73.4%، للوظائف المتدنية و19.3%، للوظائف العليا. وفى المقابل، انخفضت قروض بطاقات الائتمان بنسبة 6.9%، فى نهاية الربع الثالث من العام 2011، مقارنةً بنهاية الربع الثالث من العام السابق لتصل إلى 8.1 مليار ريال.