على غرار الربيع العربى، قالت صحيفة الجارديان إنه من المتوقع أن يواجه رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين أكبر حشد للمعارضة مع وعيد عشرات الآلاف الروسيين بالنزول إلى الشوارع فى أول موجة من السخط الشعبى منذ توليه السلطة قبل 12 عاما. وعلى نهج الأنظمة الاستبدادية فى العالم العربى، حاولت السلطات الروسية كبح الاحتجاجات ببث الذعر بين المتظاهرين من خطر الإصابة بالأنفونزا أو مرض السارس. كما واجهت بعض المواقع الليبرالية هجمات فيروسية الجمعة عقب هجوم إلكترونى هائل استهدفها يوم التصويت. وقال بافيل دوروف، المسئول عن النسخة الروسية من فيسبوك، أنه تم إستدعاءه للتحقيق معه أمام جهاز الأمن الإتحادى بعد أن رفض مطالبهم بإغلاق صفحات مجموعات الإحتجاج. وفى خشيتها من دور الشباب الذى كان له الفضل فى الربيع العربى، قامت السلطات الروسية بإعلان الإنتظام فى الدراسة السبت بالمدارس والجامعات لإبعاد الشباب عن الإحتجاجات. وحذر نائب عمدة موسكو المتظاهرين من قسوة الشرطة وقال: "إذا ردد المتظاهرين هتافات وزحفوا براياتهم إلى أماكن غير متفق عليها للتظاهر فسيتم إعتبار ذلك فوضى عامة وستتعامل معها قوات الأمن بقسوة شديدة". ومن المتوقع أن يحتشد ما لا يقل عن 35 ألف روسى بموسكو مطالبين بإنتخابات برلمانية جديدة وسط تصاعد الغضب إزاء فساد نظام بوتين وإفتقار البلاد للديمقراطية. وإندلعت الإحتجاجات عقب إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية التى أجريت فى الرابع من ديسمبر وفاز بها حزب بوتين مما أثار إتهامات بالتزوير والفساد.