تبدأ دور العرض السينمائى المصرية بعد غد الأربعاء عرض فيلمين جديدين رغم انشغال البلاد فى الانتخابات البرلمانية الجارية حاليا. واعتادت دور العرض المصرية على طرح أفلام جديدة فى مواسم محددة ليس بينها تلك الفترة على الإطلاق، خاصة وأن 4 أفلام بدأ عرضها قبل أكثر من شهر فى عيد الأضحى، لم تحقق الإيرادات اللائقة بأسماء أبطالها من النجوم، كما أن هناك أسبوعين يفصلان عن أعياد رأس السنة الميلادية. وقال المخرج المصرى عمرو سلامة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الأحداث السياسية القائمة فى مصر الآن تسببت فى عدم الترويج للفيلمين، لكنه يتوقع لهما النجاح كونهما من الأفلام غير التقليدية التى لا تحتاج إلى مواسم تقليدية للعرض. وأضاف سلامة: "نعلم أن الوقت ملىء بالأحداث السياسية الهامة، لهذا سيكون صعبا علينا أن نكثف الإعلانات للتنويه عن طرح الفيلمين فى دور العرض، لكننا ننتظر من وسائل الإعلام المهتمة بالسينما أن تدعمهما". ويغامر منتجو الفيلمين بطرحهما فى هذا التوقيت استغلالا للحالة الثورية القائمة فى مصر، حيث تدور أحداث الفيلم الأول "تحرير 2011" حول مراحل الثورة المصرية من خلال ثلاث رؤى لثلاثة مخرجين هم تامر عزت وأيتن أمين وعمرو سلامة، وإنتاج "أمانة كرييتيف" و"فيلم كلينيك" وينتمى لنوعية الأفلام الوثائقية، التى لم تعتد دور العرض السينمائى المصرى عرضها إلا فى المهرجانات السينمائية فقط. والفيلم "تحرير 2011" مقسم لثلاث أجزاء، "الطيب" ويدور حول المتظاهرين ومعاناتهم و"الشرس" حول ضابط الشرطة وأسباب استخدامه للعنف، و"السياسى" حول خطوات صنع الديكتاتور ومراحل سقوطه. وحاز الفيلم على جائزة اليونيسكو فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى وجائزة أفضل فيلم وثائقى من مهرجان أوسلو وجائزة أفضل منتج عربى لفيلم وثائقى من مهرجان أبو ظبى السينمائى. أما الفيلم الثانى المقرر عرضه فعنوانه "أسماء" وهو فيلم روائى يشارك فى بطولته هند صبرى وماجد الكدوانى وهانى عادل إنتاج "فيلم كلينيك"، ومن تأليف وإخراج عمرو سلامة. والفيلم مستوحى من أحداث حقيقية عن سيدة مصرية أصيبت بفيروس الإيدز، فقررت أن تظهر فى برنامج حوارى شهير لتعلن سرها وتطالب بحقوقها من المجتمع والدولة. وحظى الفيلم بعدد من الجوائز بينها جائزة أفضل مخرج عربى، وأفضل ممثل لماجد الكدوانى فى مهرجان أبوظبى.