قال الإصلاحى المصرى والحاصل على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعى، إن الشباب الليبرالى الذى وقف وراء الانتفاضة المصرية "قضى عليهم" فى الانتخابات البرلمانية التى هيمن عليها الإسلاميون، وأعرب عن مخاوفه إزاء صعود العناصر الدينية المتشددة التى تدعو إلى الأفكار المتطرفة، مثل منع النساء من قيادة السيارات. وقال البرادعى، أمس الأحد، إنه يأمل أن يكبح الإسلاميون المعتدلون جماح المتطرفين ويرسلون رسالة طمأنة إلى العالم بأن مصر لن تسلك المسلك الدينى المتطرف. وقال البرادعى للأسوشيتد برس، فى مقابلة أجريت فى نفس اليوم الذى أعلنت فيه اللجنة العليا للانتخابات، أن الأحزاب الإسلامية حصلت على أغلبية ساحقة من الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات التى جرت الأسبوع الماضى "الشباب يشعر بالإحباط، إنهم لا يشعرون بأن أيا من أهداف الثورة قد تحققت، لقد قضى عليهم"، مضيفا أن الشباب فشل فى التوحد وتشكيل "كتلة معارضة جوهرية". وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات، أن قائمة حزب الحرية والعدالة، الذى يشكل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حصلت على 36.6 بالمائة من الأصوات فى المرحلة الأولى، تليها قائمة حزب النور، الذى يمثل الإسلاميين السلفيين الأكثر تشدداً، بنسبة 24.4 بالمائة من الأصوات.