الصحف الأمريكية: فوز السلفيين ب25% من الأصوات يمثل تحديا للإخوان المسلمين.. و"الزنانة" الأمريكية تساعد الإسرائيليين على تأريق حياة الغزاويين

نيويورك تايمز..
فوز السلفيين ب25% من الأصوات يمثل تحديا للإخوان المسلمين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الفوز الانتخابى غير المتوقع للسلفيين، الذين تمكنوا من الحصول على قرابة ال25% من الأصوات فى المرحلة الأولى من الانتخابات يمثلون تحديا كبيرا لحزب الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة"، الذى تمكن بدوره من الحصول على 40% من الأصوات، فضلا عن كونه مصدر قلق بالغ لليبراليين المصريين والغرب.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول، إن نفوذ السلفيين الجديد يفرض تحديا جديدا نظرا لأنه يفتح المجال لنقاش محتدم بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية فى ضوء ديمقراطية البلاد المنتظرة، وهو الجدل الذى عكف الإخوان على تجنبه.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، باحث فى مركز بروكينجز بالدوحة، قوله "السلفيون يريدون أن يدخلون فى المناقشة هذه الآن، بينما لا يريدها الإخوان، فهم ليسوا مهتمين بالشريعة الإسلامية فى الوقت الحالى، نظرا لوجود أولويات أخرى أكثر أهمية، غير أن السلفيين سيصرون على وضع الدين فى مقدمة النقاش، وهذا سيكون بالنسبة للإخوان المسلمين غاية فى الصعوبة لتجاهله".
واشنطن بوست..
"الزنانة" الأمريكية تساعد الإسرائيليين على تأريق حياة الغزاويين
"الزنانة"، هكذا يصف الغزاويون الطائرات بدون طيار التى تحلق فوق رؤوسهم بشكل يومى لتزيد من صعوبة الحياة فى القطاع الضيق والمكتظ بالسكان والخاضع لحكم حماس.
ورغم أن هذا المصطلح يستخدم فى الجارة مصر لوصف الزوجة المزعجة، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية رأت أنه يعكس سوء الأوضاع فى القطاع، ومدى يقظة الإسرائيليين.
ومضت الصحيفة تقول، إن هذه الطائرات تستخدمها إسرائيل للكشف عن المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا خلال الأعوام الأخيرة آلاف الصواريخ على مدن وقرى الجنوب التى تسيطر عليها إسرائيل، الأمر الذى زاد من حجم الفجوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما استفز تل أبيت لإدخال دباباتها وقواتها إلى شوارع القطاع الباهتة.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الطائرات تعكس مدى يقظة الإسرائيليين وقوتهم المفرطة وقدرتهم على الضرب فى أى لحظة بال"زنانة" الأمريكية الصنع، والمعتاد رؤيتها فى المناطق القبلية الباكستانية، وأجزاء من شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
وانتقدت "واشنطن بوست" الطائرات الأمريكية مشيرة إلى أن أمريكا تستخدمها لشن حربا غير مرئية فى مناطق نائية تبعد عن أرض المعارك التى تشترك فيها، ويتكتم المسئولون الأمريكيون عن هذا البرنامج الذى اعتمد عليه الرئيس باراك أوباما أكثر من سلفه جورج بوش لقتل أعدائه، وأفضل مثال على ذلك هو استخدام هذه الطائرات فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ومدى تأثيرها باعتبارها أدوات الحرب الحديثة على حياة من يعيشون فى القطاع.