أكد وائل غنيم فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى لبرنامج "مصر تنتخب"، على قناة سى بى سى، أنه كان ضد فكرة الاعتصام، ولكنه قرر النزول ليعرف ماذا يجرى، وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون المعتصمين قد بالغوا فى غضبهم، ولكن على الدولة وقوات الأمن أن تقوم بضبط النفس تجاه غضب المتظاهرين . وتعجب غنيم من اتهام المتظاهرين بأنهم عملاء ومأجورين من قبل المجلس العسكرى والإعلام، وأكد على أن الشارع يرفض مظاهرات التحرير، لأن الخطاب الإعلامى يشحن الناس ضدنا . وأشار إلى أن الناس تخرج للشارع لتعبر عن غضبها نتيجة إحباطها من الأوضاع الحالية، وإحساسها بعدم اكتمال الثورة المصرية، وتسأل غنيم عن مطالب الثورة التى تحققت، فأين العدالة الاجتماعية التى طالبنا بها؟ وأين الحد الأدنى والأعلى للأجور؟ فهل يعقل أن يأخذ موظف فى الدولة راتب أكبر من الرئيس الأمريكى باراك أوباما؟! وطالب المجلس العسكرى بأن يحترم موعد تسليم السلطة فى أسرع وقت، مضيفا من مصلحة المجلس العسكرى أن يسرع من الانتخابات، بحيث لا تضعف هيبة المؤسسة العسكرية إذا قررت أن تواصل الدور السياسى. وأكد غنيم على أن الشباب ليس منزها عن الخطأ، فأنا أعترف بأننا بالفعل وقعنا فى أخطاء، ولكن هذا ليس بسببنا، بل بسبب الأوضاع التى أعقبت التنحى من سوء فى إدارة المرحلة الانتقالية. وعن تقييمه لعصام شرف صرح غنيم بأنه محبط من أداء شرف والحكومة، لأننا كنا نتوقع منهم تغييرا حقيقيا، ولكن يجب أن نعلم أن الوضع بميدان التحرير الآن ليس الأزمة، بل الأزمة فى الإدارة . وعلق غنيم على بيان العسكرى الذى صدر منذ قليل، بأنه بيان لم يوضح شيئا عن أحداث التحرير ومن قتل الشهداء هناك، ولم يتكلم عن وضع حلول واضحة لعبور المرحلة الانتقالية . وعن رؤيته لحل لموقف الذى نمر به، طالب غنيم بأن تقوم الانتخابات بأسرع وقت، وإيجاد سلطة منتخبه مع عدم وجود أى طريق للالتفاف على الديمقراطية، وبدون ذلك سنستمر فى المعاناه من تلك الأزمات .