قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، بدأ حملته الانتخابية للترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا 24 ديسمبر المقبل، موضحة أن الدبلوماسي الليبى يعد أحد المقربين من المشير خليفة حفتر، وذلك بعد إعلانه الاستعداد للترشح لمنصب رئيس الدولة الليبية في أعقاب مؤتمر باريس عام 2018. وأعرب عارف النايض في حوار للمجلة الفرنسية عن أمله في أن تؤكد مخرجات مؤتمر برلين 2 على مخرجات مؤتمر برلين الأول، مشيرًا إلى أنها فرصة مهمة للتحقق من التقدم الحقيقي الذي تم إحرازه على مختلف المسارات التي حددتها نتائج مؤتمر برلين الأول، موضحًا أنه متوقعا أن يعيد مؤتمر برلين الثاني التأكيد على القرارات والبيانات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي مؤخراً بخصوص ليبيا.
وحول الاقتراح الفرنسي بشأن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا، أوضح أن الاقتراح الفرنسي موضع تقدير كبير لأنه احترافي وعادل لجميع القوات الموجودة على الأرض، سواء كانت قوات أجنبية نظامية أو مرتزقة، كما أن هذا المقترح ينظم بذكاء وجدولة التسلسل المتوازن لعملية إخراج القوات الأجنبية النظامية والمرتزقة من جميع الأراضي الليبية.
وأوضح أن غالبية الطبقة السياسية الحاكمة في ليبيا تتمتع بالثروة الضخمة والقوة الهائلة التي راكموها خلال العقد الماضي. وعلى الرغم من كل الانقسامات، هناك وحدة تجمع بين الفاسدين في جميع أنحاء البلاد، موضحا أنه لا يمكن تصحيح هذا الوضع غير المقبول إلا إذا تم احترام إرادة الشعب الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة، وعندها سيتمكن الرئيس والبرلمان المنتخبان من الشعب من الاضطلاع، بشكلٍ مباشر ومؤثر، بمهمة التوحيد الفعلي والنظيف لجميع المؤسسات الليبية، على حد قوله. وحول إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في شهر ديسمبر المقبل، أكد النايض على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وأنه يتعين على الغالبية العظمى من الليبيين اختيار قيادتهم وممثليه، وضرورة انتهاء "استبداد الأقلية" الذي جعل ليبيا دولةً فاشلة وصرافاً آلياً للجماعات المتطرفة في جميع أنحاء المنطقة، مضيفا "شجعنا الإجماع الدولي الذي نشهده لأول مرة، على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعد استحقاقها. كما يشجعنا القراران الأخيران لمجلس الأمن اللذان يجعلان إجراء الانتخابات ملزماً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة". وأوضح أن تكتل إحياء ليبيا يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة من خلال الاقتراع الشعبي المباشر، مشيرا إلى دعم عشرات الحركات والتكتلات السياسية الأخرى لهم في ليبيا، والتي تمثل آراء الغالبية العظمى من الشعب الليبي.
ولفت إلى أنه دعم دائما البرلمان الليبي المنتخب شرعيًا من الشعب منذ إنشائه في عام 2014 وجميع المؤسسات الشرعية المنبثقة عنه، مؤكدا دعمه بشكل ثابت وجاد الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان برئاسة عبد الله الثني، والجيش الوطني الليبي المنبثق أيضاً عن البرلمان بقيادة المشير خليفة حفتر.
وشدد على ضرورة تجديد شرعية مؤسسات ليبيا وترسيخ سيادته الوطنية عبر ممارسة حقه الأصيل في الاقتراع المباشر من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 24 ديسمبر المقبل، موضحا أنها مسألة مصيرية ذات أهمية قصوى لدى الشعب الليبي، وهو السبيل الحقيقي الوحيد لإنهاء أزمة ليبيا الحالية، وهي أزمة مصطنعة ناجمة عن طغيان أقلية سيطرت على مفاصل الدولة وتسببت في كل صنوف المعاناة التي مر ويمر بها الشعب الليبي على مدى عقد من الزمان.
