أصدر الحاخام اليهودى، إلياكيم لِفانون، رئيس المعهد الدينى فى مستوطنة "ألون موريه" فتوى تحرم مشاركة الجنود الإسرائيليين المتدينين حضور حفلات غنائية بمشاركة مجندات بعكس التوجه الصادر عن الجيش الإسرائيلى القاضى بإلزامهم بالمشاركة، موضحاً، أن هذا الأمر يتناقض مع الشريعة اليهودية. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الحاخام حذر من أنه وزملاءه سيوعزون إلى الجنود الذين يتبعونهم بعدم حضور هذه الحفلات، أملا أن يتجنب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى اعتماد الأوامر المذكورة بشكل رسمى. وفى السياق نفسه، قالت الصحيفة العبرية، إن ضباطاً متدينين أمروا المجندات خلال احتفال نظمه الجيش الإسرائيلى بمناسبة عيد نزول التوراة نهاية الشهر الماضى، بالانتقال إلى مكان معزول للرقص فيه على راحتهن بعيداً عن عيون الجنود. وأضافت هاآرتس، أن قادة الجيش يواجهون ضغوطاً من المتدينين المتطرفين لتبنى تفسير الشريعة اليهودية التى تقضى بالفصل بين الرجال والنساء فى الأماكن العامة، خاصة بعد تعيين الحاخام، رافى بيرتس، فى منصب الحاخام الرئيسى للجيش الإسرائيلى، الذى يتبنى هذه الآراء. فيما انتقد العديد من الإسرائيليين هذا الأمر معربين عن دهشتهم فى تصريحات للصحيفة العبرية "لماذا لا تعجبكم حماس إذن؟"، فيما طالب البعض بوقف تمويل الحركات الدينية من ميزانية إسرائيل، وتساءل آخرون، هل تحول الجيش الإسرائيلى بهذه السرعة إلى جيش المستوطنين؟.