وزير الأوقاف من الدقهلية: خطة جديدة للدعوة والتوعية وفقا للمتغيرات تحت مفهوم "الدعوة الإلكترونية".. مختار جمعة: دور الإمام ومهمته متكاملة دينيا ووطنيا.. وتعظيم دور المساجد والحفاظ عليها وإحلال وتجديد 1458 مسجدا

استقبل الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، بمكتبه اليوم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، ولفيف من رموز الدقهلية وقيادات الأوقاف بالمحافظة.
ورحب محافظ الدقهلية بضيوف المحافظة، مثمنا جهود وزارة الأوقاف في تنفيذ خطتها بالتعاون مع المحافظات لافتتاح عدد كبير من المساجد الجديدة، مشيرا إلى أن الدقهلية حظيت بنصيب كبير من هذه المساجد بمشاركة المجتمع المدني، مؤكدا أن أبناء الدقهلية يضربون أروع المثل في مشاركتهم مع الدولة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم في كافة مجالات قطاعات المرافق والخدمات في ربوع المحافظة.
وخلال اللقاء الذي شهده محافظ الدقهلية ووزير الأوقاف وضيوف المحافظة مع الأئمة والدعاة بالقاعة الكبري بديوان عام المحافظة، أكد المحافظ أن الائمه والدعاة هم حملة علم وأصحاب رسالة ونفخر بهم جميعا وهم قادة فى المجتمع.
وأضاف محافظ الدقهلية أن وزير الأوقاف قامة وقيمة علميه ودعوية كبيرة له دورة البارز والمتميز فى الدعوة والتوعية والنهوض بالمساجد ليس في الدقهلية وحدها وإنما في محافظات الجمهورية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، إنه خلال 9 شهور مضت تم الانتهاء من إحلال وتجديد وصيانة عدد 1458 مسجدا بمحافظات الجمهورية مشيرا إلى أن أغلب هذه المساجد توجد في الريف والقرى بالمحافظات المصرية، مضيفا أنه كانت لمساهمات المجتمع المدني يد قوية مع الوزارة لإنجاز هذا العدد الكبير من المساجد في تلك الفترة الوجيزة مما يؤكد أن مصر وأهلها بخير وستظل بخير.
ومن ناحية أخرى قال وزير الأوقاف، إن الوزارة تنفذ خطتها الجديدة في الدعوة والتوعية وفقا للمتغيرات التي حدثت في العالم خاصة مع ظهور وباء كورونا وأمراض العصر، مشيرا إلى أن هذه الخطة تستهدف انتشار الدعوة وأيضا التوعية على أوسع نطاق من خلال استخدام كافة وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك تحت مفهوم " الدعوة الإلكترونية " مع تعظيم دور المساجد وأئمتها ، مؤكدا أن دور الإمام ومهمته هي مهمة متكاملة دينيا ووطنيا في الدعوة إلى الله والتوعية الصحية والمجتمعية والبيئية والتصدي للشائعات الهدامة التي تستهدف استقرار الوطن، مشيرا إلى أن مصر وشعبها يقفون خلف القيادة المصرية الحكيمة الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يواصل العمل ليلا ونهارا من أجل مصر وشعبها العظيم.
وقال وزير الأوقاف خلال اللقاء: "أنه منذ ظهور فيروس كورونا تغيرت معطيات كثيرة فى العالم، وليس عالم الغد كعالم الأمس، وفى الأسابيع الماضية تداولت بعض المصطلحات لبعض الأمراض التى كانت موجودة وترتبط بضعف المناعة وتسبب أمراض شديدة، وظهر ما يطلق عليه الفطر الأسود وفى دول آخرى تحدثت الصحف عن الفطر الأبيض أو الفطر الأصفر، وكلها أمراض تظهر علمياً بامرين نقص المناعة وكذلك المنشطات لفترات طويلة، ومن يستخدمون المنشطات هم الأكثر عرضة لهذه الأوبئة، ويجب على الناس أن تعود بصدق إلى الله وتدرك أنه مهما تقدم العلم كما قال الله سبحانه – حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ - والحقيقة نحن محتاجين بصدق التأكيد على التوعية والأخذ بالأسباب وارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعى، وكذلك أنه عليك أن تدرك أن الأسباب وحدها لا تؤدي للنتائج إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تخرج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته".
وأضاف وزير الأوقاف، أنه من كان غافلاً فليتعظ ومن لم يتعظ من الموت حوله فلا واعظ له، والجميع يحتاج للعودة إلى الأمان والصدق والقيم والأخلاق وإدراك أن الأجل لقريب، موضحاً أن الرسول أعد كل الأساليب والطرق الدعوية ليؤدي أمانته لجميع الخلق، وفى كل الظروف الحالية لا يجب أن يقف الشخص مكتوف الأيدي، فيجب أن يوصل الإنسان القيم الأخلاقية للناس فى تلك الظروف، والجماعات المتطرفة استغلته استغلالاً خاطئاً لتحقيق أفكارها وأيديولوجياتها لتحقيق الفتن وغيرها عبر الشائعات المختلفة، ولدينا علماء ورجال دين فى كل شيئ قادرون على قضاء كل شائعات الجماعات المتطرفة، ونعمل على عدة محاور منها التأليف والذي بلغ أكثر من 180 مؤلفاً جميعها على موقع الوزارة، وبدأنا فى النشر وصدرنا 10 أعداد من مجلة رؤية، وكذلك إنتاج الفيديوهات المصورة، وأصبح لدينا العديد من الشباب المؤهل لتوفير الدروس والمدارس العلمية ومراكز الثقافة الدينية، وأصبح الأون لاين ضرورة الوقت حالياً ووسيلة من وسائل التعليم والتعلم، ويجب علينا أن ندرب الأئمة على كل تلك التطورات العلمية والتكنولوجية، ولابد أن نشغل الفضاء الإلكترونى حيث أن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل، وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب الحق.
وفي كلمته التي ألقاها شيخ مشايخ الطرق الصوفية قال إن مسئوليتنا أخلاقية وثقافية واجتماعية وهي مسئولية تتوافق مع مفهوم تجديد الخطاب الديني وفق فقه الزمان والمكان، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف قد نجحت في أن تؤدى دورها الدعوي والوطني داخليا وخارجيا.