غيابات عديدة تشمل عناصر أساسية في مراكز مختلفة تشهدها تشكيلة الأهلى أمام الزمالك في القمة المقبلة الأحد المقبل، فهل ستكون هذه الغيابات بمثابة النعمة أم النقمة للغريم الأبيض؟. غيابات الأهلى المؤكدة متمثلة في على معلول ومحمود وحيد وياسر إبراهيم واجاي ومحمد هاني..، وتدور شكوك لم تحسم حتى الأن حول محمد الشناوى المصاب بكورونا ، ووليد سليمان وأكرم توفيق.
وبلا ريب ستؤثر كل هذه الغيابات على الأهلى داخل الملعب، وستضعف من قوته خاصة وأن الغائبين من أصحاب الخبرات في مثل هذه المباريات الكبرى، ولكن في المقابل يبقى الأهلى بمن حضر ولا يتأثر بالغيابات واى لاعب من ال11 الذين سيشاركون أساسيا قادر على أن يؤدى دوره.
وإذا كانت غيابات الأهلى سيكون لها تأثير منتظر على الفريق الأحمر، فكيف سيكون مردودها على المنافس الزمالك؟.
هل يستغل الزمالك الفرصة وينقض على الأهلى ويحقق الفوز الذى هو في أشد الاحتياج اليه في الوقت الحالي، لعله يكون تعويضا معنويا للجماهير البيضاء عن الوداع الأفريقي، وأيضا سيعضد من موقف أبناء ميت في المنافسة القوية على درع الدوري.. ومع هذا الانتصار حال تحقيقه سيعيد للاعبي الزمالك رونقهم بعد حملة الانتقادات والهجوم التي طالتهم الفترة الأخيرة.. أما سيخيب الزمالك الآمال كعادته فى مثل هذه المناسبات وتبقى العقدة راسخة أمام الغريم صاحب القميص الأحمر تحت أى ظروف حتى ولو كانت لصالحه.
على الورق ومن منطلق غيابات الأهلى وجاهزية جميع لاعبى الزمالك، الفرص الأكبر في الفوز تصب لصالح الفريق الأبيض، إلا أن الواقع داخل الملعب ليس له ثوابت مهما كان كواليتى اللاعبين في كل فريق ومهما كانت جاهزية أي طرف على حساب الأخر، فمباريات القمة كما عودتنا ليس لها حسابات فهى مباراة مختلفة ولها قوانينها الخاصة.
الغياب الأهم في الأهلى والذى أراه سيكون مؤثرا للغاية، يتمثل في الحارس العملاق محمد الشناوى، الذى تحمل الكثير والكثير في الاهلى الفترة الأخيرة وكان اهم عنصر بالفريق الأحمر وكان سبب رئيسي في الانتصارات التى تحققت مؤخرا رغم سوء المستوى الذى كان يؤدى به أبناء الجزيرة في بعض المباريات.. فهو ليس مجرد حارس مرمى فحسب وإنما قائد للفريق وكلمته نافذة على اللاعبين داخل الملعب، فضلا عن أن وجود تحت الثلاث خشبات الحمراء يبعث الطمأنينة فى نفوس زملائه وأيضا الجماهير ..وحال التأكد فعليا من غيابه عن القمة أرى أن ذلك قد يكون سببا جوهريا في فوز الزمالك على الأهلى.
