غداً قمة الكرة المصرية.. ودربي.. وكلاسيكو منافسات اللعبة الشعبية.. اللقاء الذي يجمع حوله كل عشاق المستديرة المجنونة لا يعترف بأي ظروف.. أو غيابات.. أو نتائج كل طرف مهما كانت الإيجابيات أو السلبيات ولا انتصارات أو اخفاقات وعادة ما يفرز عن مفاجآت يظهر نجم يخطف الأنظار في اللقاء ويكون مولد عملاق "يكسر" الدنيا في عالم تلك المجنونة.. المعشوقة. هو لقاء يتوقف عليه مصير اللعبة بعد كل لقاء إما بالاستمرار أو بالشطب والإلغاء أو الإعادة والعودة لنقطة الصفر.. وهي أيضاً مباراة تخطف أنظار الخبراء والمسئولين عن تشكيل المنتخب الوطني الذي يمثل البلد في المنافسات الدولية والعالمية.. ويتكون أغلبه من لاعبي القطبين. نعم.. هو لقاء الأهلي والزمالك الذي نعيشه في الموسم الكروي مرتين ونتابعه غداً باستاد القاهرة تحت الرقم 116.. وواهم من يظن أن لقاء الخميس بين القطبين سيكون كسابقه من القمم.. ومن يعول علي التاريخ في توقعات القمة عليه أن يعد حسابات جديدة في كلاسيكو الغد.. فالأهلي رغم أنه البطل الذي تخطي كل المنافسين نراه يستعد للقمة القادمة وكأنها الأولي والأخيرة وأمامه فقط تكرار انتصاراته بفوز جديد. كما أن الزمالك ليس ذلك الحمل الوديع الذي يخسر القمة قبل أن يلعبها كطبيعة أحداث الموسم بالنسبة له فهو أيضاً بطل وسبق له أن اجتاز القمة بنتائج كبيرة أيضاً. تشابه ظروف الفريقين ليست في نتيجة آخر مباراة قبل القمة فقط رغم الفارق ال 30 نقطة بين البطل وصاحب المركز الثالث فهناك تشابهات أخري منها أن الأهلي قد يخسر خدمات أزارو مهاجم الفريق للإصابة.. وحتي لو كانت الإصابة خفيفة فلن يغامر البدري في الدفع به حيث هناك الأهم هي بطولة أفريقيا في حين هناك لاعبون في الزمالك تأكد غيابهم محمد عبدالغني للإيقاف وأحمد مدبولي للإصابة. وتأتي حسابات المدربين.. البدري الذي حطم الأرقام القياسية هذا الموسم ولن يرضي بهزيمة من الفارس الأبيض ومع ذلك يخشي صاحب ال 27 انتصاراً هزيمة تكسر سلسلة الانتصارات خاصة إذا جاءت من غريم من نوع خاص. وخالد جلال الذي قدم شهادة اعتماده عند الجماهير بعد التعادل مع المقاولون والفوز علي الأسيوطي سيكون من الطامحين للفوز خاصة في القمة مما يرفع أسهمه التدريبية ويجعل منه اسماً بين مدربي الدوري الممتاز حتي وإن كان قبل الرحيل وتولي مدرب أجنبي جديد أو يستمر. وهناك حسابات أخري للقاء عند الفريقين تتمثل في صورة بعض الأزمات فإذا كان الأهلي يعاني من وسط الملعب اللاعب الجوكر صانع الألعاب ومحرك الخطوط بعد رحيل عبدالله السعيد ومع ذلك لا يشهد هذا الجانب تفوقاً أكثر في الزمالك حيث يقدم أيمن حفني صانع الألعاب مستويات متواضعة مع الفارس الأبيض يجعل أي مدير فني لا يعتمد عليه كلياً في مثل هذه اللقاءات. ثم هناك وجه شبه آخر في أزمات حارسي المرمي الأساسيين سوف يغيبان عن القمة بعد أن تعرض أحمد الشناوي للإصابة بالرباط الصليبي وسافر للعلاج في ألمانيا ويغيب عن المنتخب في كأس العالم بسبب سوء الحظ العاثر ويحل مكانه جنش الذي يحظي بثقة طيبة من الجهاز.. وتتشابه الظروف في الأهلي الذي يخسر خدمات محمد الشناوي للإصابة ويحل مكانه شريف إكرامي الذي يعاني من غياب الثقة. وأخيراً إذا كان الأهلي يبحث عن تحطيم رقم قياسي في مباراة القمة 116 بعد كل الأرقام التي حققها هذا الموسم من الترتيب وهداف الموسم وانهائه قبل الموعد وهو ما يسعي لاستمراره. فإن لاعبي الزمالك سيكون لهم هدف آخر غير الفوز باللقاء ومصالحة الجماهير البيضاء فإن هناك مهمة أخري داخل صدر كل لاعب هي إثبات وجوده أمام المدرب الجديد "جروس" الذي يرسم في ذهنه مستوي كل منهم من خلال أقوي مباراة واعلان شأن من يبقي ومن يرحل. ألم أقل إنها ليست مجرد مباراة في الدوري أو هي تحصيل حاصل.. ولكنها منافسة لا تعترف إلا بمن يخرج منتصراً.. ذلك هو البطل في نظر الجماهير. [email protected]